يُعرف ضعف تقدير الذات بأنه شعور ينتاب الإنسان ويعطيه انطباعًا بأنه عديم القيمة مقارنةً بالآخرين، وأنه غير قادر على إنجاز أي مهمة بنجاح.
ويتجلى هذا الشعور في عدة أشكال، مثل اعتقاد الشخص بأن جسمه غير متناسق أو أن قدراته الذهنية أدنى من قدرات الآخرين.
وقد أصبح مفهوم ضعف تقدير الذات شائعًا في المصطلحات النفسية، إلا أن العديد من الأشخاص قد يعانون منه دون إدراك ذلك.
يمكن أن يؤدي نقص تقدير الذات إلى مجموعة من المشكلات، خاصة على المستوى النفسي، والتي قد تزداد تفاقمًا نتيجة لذلك. ومن أبرز هذه المشكلات:
1. الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل القلق، التوتر، الوحدة، والاكتئاب.
2. التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية.
3. عرقلة التقدم الأكاديمي والمهني.
4. زيادة احتمالية اللجوء إلى الإدمان.
يتجلى نقص تقدير الذات لدى الفرد من خلال التصرفات التالية:
الانتقاد الدائم للنفس.
تجاهل الصفات الإيجابية الشخصية.
الاعتقاد بأن الشخص أدنى من أقرانه.
وصف النفس بصفات سلبية.
الاستمرار في الحديث الداخلي اللوم والنقد الذاتي.
عدم تصديق المديح من الآخرين.
عزو النجاح إلى الحظ، وتحميل النفس مسؤولية الفشل بشكل دائم.
يمكن أن تؤدي العوامل التالية إلى نقص تقدير الشخص لذاته:
طفولة تعيسة تتسم بالانتقاد المستمر.
ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة مما يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس.
التعرض لأحداث تسبب الضغط النفسي.
التعرض للإساءة من شخص مقرب.
الإصابة بأمراض مزمنة.
الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب.
احصل على البرنامج العلاجي لتقدير الذات ب 350 ريال فقط مع أ.د طارق الحبيب.
غالباً ما يكون غير واثق برأيه.
مفرط التفكير.
يخاف من مواجهة التحديات ويقلق من عدم قدرته على التغلب عليها.
قاسٍ على نفسه لكنه متسامح مع الآخرين.
يعاني من اضطرابات عاطفية ونوبات قلق وخوف متكررة.
2.1 الإدمان على العمل:
يعتمد الأشخاص الذين يعانون من تدني تقدير الذات على العمل لتحديد توقعات وخطط واضحة للإجراءات والمهمات. ومهما زادت ضغوط العمل، فإنها لا تقارن بعدم اليقين وقلة السيطرة التي قد يختبرها المرء في العلاقات الاجتماعية المفتوحة. لذا، يُعتبر تلبية توقعات العمل وتقديم أداء جيد فيه أسهل بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، مما يدفعهم إلى تحويل تركيزهم بالكامل إلى العمل وتقييم الذات من خلاله، وتوظيف طاقاتهم وأفكارهم حصراً فيه.
2.2 الإنجاز الزائد أو ضعف الإنجاز:
الأشخاص الذين يعانون من تدني تقدير الذات يميلون غالباً إلى ضعف الإنجاز نتيجة خوفهم من مواجهة التحديات والأفكار الجديدة، وقلة ثقتهم بأنفسهم، مما يعوقهم عن توظيف طاقاتهم وإظهار مواهبهم. ومع ذلك، توجد حالات استثنائية معاكسة تماماً، حيث يبذل بعض الأشخاص قصارى جهدهم ويعملون بطاقات قصوى لإثبات جدارتهم وقيمتهم لمن حولهم، خوفاً من الفشل ورعباً من فكرة عدم النجاح والرفض الاجتماعي.
اقرأ ايضا: أهمية الوعي الذاتي وكيف تطوره
لزيادة تقدير الذات، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
1. تجنب التحدث مع الذات بشكل سلبي قاسٍ، والاتجاه إلى الكلام الإيجابي الداعم الذي يعزز الثقة بالنفس.
2. الامتناع عن مقارنة الذات بالآخرين، حيث يختلف كل إنسان عن الآخر في الإمكانيات والقدرات، لذا يجب تقبل الذات كما هي.
3. معرفة الصفات الإيجابية للنفس وتقديرها، وتعزيزها يوميًا من خلال الرسائل الإيجابية.
4. نسيان الأحداث السلبية التي وقعت في الماضي وعدم القلق بشأن المستقبل، فلا يمكن لأحد تغيير الماضي أو معرفة المستقبل، لذا يجب التركيز على الحاضر.
5. التركيز على تعزيز الجانب النفسي من خلال تخصيص أوقات لأداء التمارين الرياضية، التي تساعد بدورها في التخلص من المشاعر السلبية ورفع تقدير الذات.
لعلاج عدم تقدير الذات احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي