اضطراب الشخصية الحدية الأعراض الواضحة وأحدث طرق العلاج النفسي
الرئيسية مدونة مطمئنة
2025-06-18 الكاتب: فريق مطمئنة
اضطراب الشخصية الحدية الأعراض الواضحة وأحدث طرق العلاج النفسي

هل تشعر بتقلبات مزاجية حادة، صعوبة في العلاقات، أو اندفاعية؟ اكتشف أعراض اضطراب الشخصية الحدية، كيفية تشخيصه، وأحدث طرق العلاج النفسي الفعالة لاستعادة الاستقرار في حياتك.

 


 

ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟ (التعريف والتشخيص)

اضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality Disorder - BPD) هو حالة صحية عقلية معقدة تتميز بنمط واسع من عدم الاستقرار في المزاج، والعلاقات الشخصية، وصورة الذات، والسلوك. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من تقلبات عاطفية شديدة ومفاجئة، وغالبًا ما يشعرون بفراغ داخلي مزمن، ويواجهون صعوبة في إدارة عواطفهم. هذا الاضطراب يؤثر بشكل كبير على كيفية تفاعل الأفراد مع العالم من حولهم، مما يسبب لهم وللمقربين منهم الكثير من المعاناة والألم.

الشخصية الحدية ليست مجرد "تقلبات مزاجية" عادية، بل هي حالة عميقة الجذور تؤثر على طريقة تفكير الشخص ومشاعره وتصرفاته. الأفراد المصابون بـ BPD يواجهون صعوبة في الحفاظ على صورة ذاتية مستقرة، وقد يتأرجحون بين مشاعر الحب الشديد والكراهية الشديدة تجاه نفس الشخص، وهو ما يُعرف بـ "الاستقطاب" أو "الانشطار". غالبًا ما يكون لديهم تاريخ من العلاقات العاصفة وغير المستقرة، وقد يتبنون سلوكيات اندفاعية أو ضارة بأنفسهم في محاولة للتعامل مع الألم العاطفي الشديد.

الفرق بين اضطراب الشخصية الحدية والاضطرابات المشابهة (مثل ثنائي القطب)

يُخلط كثيرًا بين اضطراب الشخصية الحدية واضطرابات أخرى، خاصة الاضطراب ثنائي القطب (Bipolar Disorder)، نظرًا لتشابه بعض الأعراض مثل التقلبات المزاجية. ومع ذلك، توجد فروق جوهرية:

  • الاضطراب ثنائي القطب: يتميز بتقلبات مزاجية دورية بين نوبات الاكتئاب الشديد ونوبات الهوس أو الهوس الخفيف. هذه التقلبات غالبًا ما تكون مرتبطة بفترات زمنية محددة (أيام أو أسابيع أو أشهر) وليست استجابة فورية للمحفزات الخارجية. المزاج العام للشخص في ننائي القطب يميل إلى الثبات نسبيًا بين النوبات.
  • اضطراب الشخصية الحدية: تتميز التقلبات المزاجية بأنها أكثر سرعة وحدة، وتحدث غالبًا كاستجابة لمواقف حياتية معينة أو محفزات خارجية، خاصة في العلاقات الشخصية. يمكن أن يتغير المزاج من السعادة الشديدة إلى الغضب الشديد أو اليأس في غضون ساعات قليلة. كما أن BPD يشمل مشكلات أعمق في الهوية وصورة الذات والعلاقات الشخصية والسلوكيات الاندفاعية، وهي سمات ليست بالضرورة جزءًا من الاضطراب ثنائي القطب. بالإضافة إلى ذلك، قد يُخلط بين BPD واضطرابات أخرى مثل:
  • الاكتئاب الشديد: بينما يعاني مرضى BPD من الاكتئاب، إلا أنهم يظهرون أيضًا أعراضًا أخرى مثل الاندفاعية ومشاكل العلاقات وتقلبات المزاج السريعة.
  • اضطراب الشخصية النرجسية: كلا الاضطرابين يتضمنان مشاكل في العلاقات، لكن الشخصية النرجسية تتميز بشعور مبالغ فيه بالأهمية الذاتية والحاجة للإعجاب، بينما الشخصية الحدية تتميز بالخوف من الهجر والاعتماد على الآخرين.

كيف يتم تشخيص الشخصية الحدية وفق DSM-5؟

يُشخص اضطراب الشخصية الحدية بواسطة أخصائي صحة نفسية (طبيب نفسي أو أخصائي نفسي إكلينيكي) بناءً على المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الإصدار الخامس (DSM-5). لا يوجد اختبار معملي أو تصوير للدماغ يمكنه تشخيص BPD. يعتمد التشخيص على مقابلة سريرية شاملة ومراجعة التاريخ الطبي والنفسي للشخص.

لكي يُشخص الشخص باضطراب الشخصية الحدية، يجب أن يظهر نمطًا مستمرًا من عدم الاستقرار في العلاقات الشخصية، وصورة الذات، والمشاعر، بالإضافة إلى الاندفاعية الواضحة، وأن تظهر عليه خمسة (أو أكثر) من المعايير التالية:

  1. الجهود المضنية لتجنب الهجر الحقيقي أو المتخيل: خوف شديد من أن يتم التخلي عنه، حتى لو كان هذا الخوف غير مبرر.
  2. نمط من العلاقات الشخصية غير المستقرة والمكثفة: يتأرجح بين المثالية الشديدة (التقديس) والتخفيض من قيمة الآخر (الازدراء)، أو ما يُعرف بـ "الانشطار".
  3. اضطراب الهوية: عدم استقرار ملحوظ ومستمر في صورة الذات أو الإحساس بالذات (من هو؟).
  4. اندفاعية في مجالين على الأقل يضران بالذات: مثل الإنفاق المتهور، الجنس غير الآمن، تعاطي المخدرات، القيادة المتهورة، أو الإفراط في تناول الطعام. (لا يشمل السلوكيات الانتحارية أو إيذاء الذات).
  5. سلوكيات أو إيماءات أو تهديدات انتحارية متكررة، أو سلوك إيذاء للذات: مثل الجروح أو الحروق.
  6. عدم استقرار عاطفي ملحوظ بسبب تفاعل شديد للمزاج: نوبات من الانزعاج الشديد، أو التهيج، أو القلق تستمر لبضع ساعات فقط، ونادرًا ما تستمر لأكثر من بضعة أيام.
  7. الشعور المزمن بالفراغ: شعور بالفراغ الداخلي وعدم الوجود أو الملل الشديد.
  8. الغضب الشديد وغير المناسب أو صعوبة في التحكم في الغضب: مثل نوبات الغضب المتكررة، أو الغضب المستمر، أو الشجارات الجسدية المتكررة.
  9. أفكار بجنون ارتيابي عابرة مرتبطة بالضغط النفسي أو أعراض تفارقية شديدة: شعور بالانفصال عن الواقع أو عن الذات في أوقات التوتر الشديد.

يجب أن تبدأ هذه الأنماط في سن مبكرة (المراهقة أو بداية البلوغ) وتكون مستمرة عبر مجموعة متنوعة من السياقات.

الأعراض الرئيسية للشخصية الحدية (علامات تحذيرية)

تتسم الشخصية الحدية بمجموعة معقدة من الأعراض التي يمكن أن تظهر بشكل مختلف من شخص لآخر، ولكنها غالبًا ما تندرج تحت فئات عاطفية وسلوكية معينة.

الأعراض العاطفية (التقلبات المزاجية الحادة)

  • التقلبات المزاجية الشديدة والسريعة: قد ينتقل الشخص من السعادة الغامرة إلى اليأس المطلق أو الغضب الشديد في غضون دقائق أو ساعات، وغالبًا ما تكون هذه التقلبات استجابة لأحداث خارجية، حتى لو كانت بسيطة.
  • الشعور المزمن بالفراغ: إحساس عميق بالخواء الداخلي، قد يفسره البعض كالملل أو عدم وجود هدف، مما يدفعهم للبحث عن الإثارة أو العلاقات المكثفة لملء هذا الفراغ.
  • الغضب الشديد وغير المناسب: نوبات غضب مفاجئة وغير متناسبة مع الموقف، قد تتضمن الصراخ، رمي الأشياء، أو حتى العنف الجسدي. يجدون صعوبة بالغة في السيطرة على هذا الغضب.
  • القلق والتوتر المزمن: شعور مستمر بعدم الارتياح، العصبية، والضيق الداخلي، والذي قد يتفاقم في المواقف الاجتماعية أو عند الشعور بالتهديد.
  • الخوف الشديد من الهجر: هذا الخوف هو محور أساسي في BPD، ويدفعهم للقيام بجهود مضنية (أو مدمرة) لتجنب الانفصال، سواء كان حقيقيًا أو متخيلًا.
  • صورة ذاتية غير مستقرة: يتأرجحون بين الشعور بأنهم جيدون جدًا أو سيئون جدًا، وقد يغيرون أهدافهم وقيمهم وطموحاتهم بشكل متكرر.

الأعراض السلوكية (الاندفاعية وإيذاء الذات)

  • الاندفاعية: اتخاذ قرارات متسرعة دون التفكير في العواقب، غالبًا ما تكون ضارة بالذات، مثل:
    • الإنفاق المتهور: شراء أشياء لا يحتاجونها أو لا يستطيعون تحمل تكلفتها.
    • تعاطي المخدرات أو الكحول: للتعامل مع الألم العاطفي أو الشعور بالفراغ.
    • العلاقات الجنسية الخطيرة: الانخراط في سلوكيات جنسية اندفاعية أو غير آمنة.
    • القيادة المتهورة.
    • الإفراط في تناول الطعام أو الشراهة.
  • سلوك إيذاء الذات (Self-harm): مثل الجروح، الحروق، الخدوش، أو الضرب. هذه السلوكيات غالبًا ما تكون محاولة للتخلص من الألم العاطفي الشديد أو الشعور بالفراغ، وليست بالضرورة محاولة للانتحار (على الرغم من أنها تزيد من خطر الانتحار).
  • التهديدات أو المحاولات الانتحارية المتكررة: يعاني حوالي 10% من المصابين بـ BPD من الوفاة بسبب الانتحار. يجب التعامل مع أي تهديد أو محاولة انتحارية بجدية تامة.
  • علاقات شخصية غير مستقرة ومكثفة: تتسم بالتقلب الشديد، حيث يمكن أن ينتقل الشخص من تقديس الآخر إلى احتقاره في فترة قصيرة جدًا، مما يؤدي إلى دورة من الشد والجذب في العلاقات.
  • السلوكيات العدوانية أو الغضبية: نوبات الغضب الشديدة التي قد تؤدي إلى تكسير الأشياء، أو الصراخ، أو الاعتداء الجسدي في بعض الحالات.
  • الجنون الارتيابي أو الأعراض التفارقية: قد يواجهون أفكارًا بجنون ارتيابي (شك في دوافع الآخرين) أو يشعرون بالانفصال عن الواقع أو عن أجسادهم (تبدد الشخصية أو تبدد الواقع) في أوقات التوتر الشديد.

الأسباب والعوامل المؤدية لاضطراب الشخصية الحدية

لا يوجد سبب واحد ومحدد لاضطراب الشخصية الحدية، بل هو نتيجة لتفاعل معقد بين عدة عوامل بيولوجية، نفسية، واجتماعية.

  • العوامل الوراثية والبيولوجية:
    • الاستعداد الوراثي: تشير الدراسات إلى أن اضطراب الشخصية الحدية غالبًا ما يكون وراثيًا. فإذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بـ BPD أو اضطرابات مزاجية أخرى، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة.
    • الاختلالات الكيميائية في الدماغ: يُعتقد أن عدم توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين (الذي ينظم المزاج) قد يلعب دورًا في ظهور الأعراض مثل الاندفاعية والتقلبات المزاجية.
    • اختلافات في بنية الدماغ أو وظيفته: أظهرت بعض الدراسات أن هناك اختلافات في مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العواطف (مثل اللوزة الدماغية والقشرة الأمامية الجبهية) لدى الأشخاص المصابين بـ BPD. هذه الاختلافات قد تؤثر على كيفية معالجة العواطف والاستجابة للتوتر.
  • العوامل النفسية والبيئية:
    • الصدمات النفسية في الطفولة: تُعد التجارب المؤلمة في الطفولة، مثل الإساءة الجسدية أو العاطفية أو الجنسية، والإهمال العاطفي، والانفصال عن مقدمي الرعاية الأساسيين، من أقوى العوامل المساهمة في تطور BPD. هذه الصدمات يمكن أن تؤثر على نمو الدماغ وقدرة الطفل على تنظيم عواطفه.
    • بيئة تنشئة غير مستقرة أو غير داعمة: النمو في بيئة أسرية تتسم بالفوضى، أو الصراعات المتكررة، أو عدم الاستقرار العاطفي، يمكن أن يعيق تطور الإحساس الآمن بالذات والقدرة على التعامل مع العواطف.
    • ضعف مهارات التأقلم: قد لا يتعلم الأفراد المصابون بـ BPD آليات تأقلم صحية للتعامل مع التوتر أو المشاعر الشديدة، مما يدفعهم إلى سلوكيات اندفاعية أو ضارة بأنفسهم.
    • فقدان الارتباط الآمن في الطفولة: إذا لم يتمكن الطفل من تطوير علاقة ارتباط آمنة مع مقدمي الرعاية، فقد ينمو لديه شعور بالخوف من الهجر وعدم القدرة على الثقة بالآخرين، وهي سمات أساسية في BPD.

يُعتقد أن التفاعل بين الاستعداد الوراثي والتجارب البيئية السلبية هو ما يؤدي إلى تطور اضطراب الشخصية الحدية.

طرق علاج الشخصية الحدية من العلاج النفسي إلى الأدوية

يهدف علاج اضطراب الشخصية الحدية إلى مساعدة الأفراد على إدارة أعراضهم، تحسين علاقاتهم، وتطوير مهارات التأقلم الصحية، وبالتالي تحسين جودة حياتهم. يعتمد العلاج بشكل أساسي على العلاج النفسي، وقد يُستخدم الدواء للمساعدة في إدارة بعض الأعراض المصاحبة.

العلاج السلوكي الجدلي (DBT) – الأكثر فعالية

يُعتبر العلاج السلوكي الجدلي (Dialectical Behavior Therapy - DBT) حاليًا العلاج النفسي الأكثر فعالية والأكثر دراسة لاضطراب الشخصية الحدية. طورته الدكتورة مارشا لينهان خصيصًا لعلاج BPD، وهو يركز على مساعدة الأفراد على تطوير مهارات جديدة في أربعة مجالات رئيسية:

  1. الوعي التام (Mindfulness): تعلم الانتباه للحظة الحالية دون حكم، مما يساعد على تقليل الاندفاعية والتعامل مع المشاعر الشديدة.
  2. تحمل الضيق (Distress Tolerance): تطوير استراتيجيات للتعامل مع المشاعر السلبية الشديدة والأزمات دون اللجوء إلى سلوكيات ضارة. يتضمن ذلك تقنيات التهدئة الذاتية، مثل الاستماع إلى الموسيقى، أو المشي، أو التركيز على التنفس.
  3. تنظيم العاطفة (Emotion Regulation): تعلم كيفية تحديد المشاعر، وفهمها، وتغيير الاستجابات غير المفيدة للمشاعر الشديدة. يشمل ذلك تقنيات مثل تحليل سلسلة السلوك لتحديد المحفزات.
  4. فعالية العلاقات الشخصية (Interpersonal Effectiveness): تطوير مهارات التواصل الفعالة، ووضع الحدود، وإدارة الصراعات في العلاقات بطريقة صحية للحفاظ على احترام الذات والعلاقات الإيجابية.

يُقدم العلاج السلوكي الجدلي عادةً في شكل مزيج من الجلسات الفردية، والجلسات الجماعية لتعلم المهارات، والتدريب الهاتفي لدعم المريض في الأزمات.

F:\My Drive\مطمئنة\موقع مطمئنة\مقالات\اضطراب الشخصية الحدية  الأعراض الواضحة وأحدث طرق العلاج النفسي

دور الأدوية في إدارة الأعراض (مضادات الاكتئاب والقلق)

لا يوجد دواء محدد يعالج اضطراب الشخصية الحدية بحد ذاته، ولكن يمكن استخدام الأدوية للمساعدة في إدارة الأعراض المصاحبة، مما يجعل العلاج النفسي أكثر فعالية. تشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب النفسي:

  • مضادات الاكتئاب (Antidepressants): للمساعدة في علاج أعراض الاكتئاب، والقلق، وتقلبات المزاج.
  • مثبتات المزاج (Mood Stabilizers): قد تساعد في تقليل الاندفاعية والتقلبات المزاجية الشديدة.
  • مضادات الذهان (Antipsychotics): قد تُستخدم بجرعات منخفضة للتحكم في الأفكار الذهانية العابرة، والبارانويا، والغضب الشديد، أو الاندفاعية.
  • مضادات القلق (Anxiolytics): يمكن استخدامها لفترة قصيرة للتحكم في القلق الشديد، ولكن يجب استخدامها بحذر بسبب خطر الاعتماد عليها.

من المهم ملاحظة أن استخدام الأدوية يجب أن يكون تحت إشراف طبيب نفسي متخصص، حيث يحدد الجرعة المناسبة والمراقبة المستمرة للتأكد من فعاليتها وتقليل الآثار الجانبية. العلاج الدوائي وحده لا يكفي لعلاج BPD، ويجب أن يكون جزءًا من خطة علاجية شاملة تتضمن العلاج النفسي.

كيفية التعامل مع مريض الشخصية الحدية (نصائح للمحيطين)

يتطلب التعامل مع شخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية الكثير من الصبر، والفهم، والحدود الواضحة. يمكن أن تكون العلاقات معهم مرهقة، ولكن الدعم الصحيح يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في رحلة تعافيهم.

كيف تتعامل مع نوبات الغضب أو الاندفاعية لشخص حدي؟

تُعد نوبات الغضب والاندفاعية من التحديات الكبرى في التعامل مع مرضى BPD. إليك بعض النصائح:

  • حافظ على هدوئك: من الضروري أن تظل هادئًا قدر الإمكان أثناء نوبة الغضب أو الاندفاعية. رد الفعل العنيف أو الانفعالي قد يؤدي إلى تصعيد الموقف.
  • تجنب الجدال أو المحاضرات: في ذروة النوبة، يكون الشخص غير قادر على التفكير المنطقي. حاول تجنب الجدال أو محاولة تبرير نفسك.
  • اعترف بمشاعرهم: قل شيئًا مثل "أرى أنك تشعر بالغضب الشديد الآن" أو "أفهم أنك متضايق". هذا قد يساعدهم على الشعور بأنهم مسموعون.
  • ركز على الحلول الآمنة: إذا كان هناك سلوك إيذاء للذات أو تهديد بالانتحار، تعامل مع الأمر بجدية فورية واطلب المساعدة المهنية.
  • ضع حدودًا واضحة: إذا كان السلوك غير مقبول (مثل الصراخ أو الشتائم)، وضح بهدوء أنك لن تستمر في التفاعل في ظل هذه الظروف. على سبيل المثال: "أنا أحبك، ولكن لا أستطيع أن أستمع إليك عندما تصرخ. سأتحدث معك عندما تهدأ."
  • ابتعد مؤقتًا إذا لزم الأمر: إذا شعرت أن سلامتك الجسدية أو النفسية في خطر، أو أن الموقف يتصاعد، فمن المقبول تمامًا أن تبتعد مؤقتًا وتعود لاحقًا عندما يهدأ الوضع.
  • شجع على استخدام مهارات DBT: إذا كان الشخص يخضع لعلاج DBT، ذكّره بالمهارات التي تعلمها للتعامل مع الضيق وتنظيم العواطف.

دعم المريض دون تعزيز الاعتماد العاطفي

من المهم دعم المريض مع تشجيعه على الاستقلالية وتقليل الاعتماد العاطفي المفرط:

  • شجع على العلاج النفسي ادفعهم بلطف للاستمرار في العلاج النفسي، خاصة DBT، لأنه الأداة الأكثر فعالية في مساعدتهم على التعافي.
  • شجع على الاستقلالية لا تقم بجميع الأشياء نيابة عنهم. شجعهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة والتعامل مع مسؤولياتهم.
  • ضع حدودًا صحية في العلاقة هذا يعني تحديد ما يمكنك وما لا يمكنك تقديمه في العلاقة. لا تسمح لهم باستنزاف طاقتك أو التحكم في حياتك. كن حازمًا ولكن عطوفًا.
  • لا تتحمل مسؤولية عواطفهم تذكر أنك لست مسؤولًا عن تقلبات مزاجهم أو مشاعرهم. أنت مسؤول عن أفعالك واستجاباتك فقط.
  • عزز نقاط قوتهم وإنجازاتهم ساعدهم على رؤية الجوانب الإيجابية في شخصيتهم وإنجازاتهم، حتى لو كانت صغيرة. هذا يبني احترام الذات.
  • اعتن بنفسك التعامل مع شخص مصاب بـ BPD مرهق عاطفيًا. احرص على الحصول على دعم لنفسك، سواء من خلال الأصدقاء، العائلة، أو مجموعات الدعم للمقربين من مرضى BPD.
  • تجنب الانشطار لا تسمح لهم بجرّك إلى نمط "الكل أو لا شيء" (التقديس ثم الازدراء). حافظ على رؤية متوازنة لهم كشخص كامل، بنقاط قوة وضعف.
  • ثقف نفسك عن BPD  كلما فهمت الاضطراب بشكل أفضل، زادت قدرتك على التعامل مع التحديات بفعالية وتعاطف.

الأسئلة الشائعة

 هل يمكن الشفاء التام من اضطراب الشخصية الحدية؟

لا يُستخدم مصطلح "الشفاء التام" بنفس طريقة الشفاء من مرض جسدي، لكن العلاج (خاصةً العلاج السلوكي الجدلي DBT) يساعد في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة بشكل كبير، لدرجة أن العديد من الأفراد يختبرون مغفرة كبيرة للأعراض ويعيشون حياة مستقرة ومرضية.

ما أكثر الأعراض خطورة في الشخصية الحدية؟

السلوكيات الانتحارية (التهديدات، المحاولات) أو إيذاء الذات، والتي تتطلب تدخلاً فوريًا من مختص في الصحة النفسية لتقييم المخاطر وتوفير الدعم اللازم لضمان سلامة الشخص.

هل تتحسن الشخصية الحدية مع التقدم في العمر؟

نعم، تشير العديد من الدراسات إلى أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية قد تخف وتصبح أقل حدة مع التقدم في العمر، خاصةً مع بلوغ سن الثلاثينيات والأربعينيات، ويكون التحسن أكثر وضوحًا عند تلقي العلاج المستمر والفعال.

هل اضطراب الشخصية الحدية أكثر شيوعًا بين الرجال أم النساء؟

تاريخيًا، كان يُعتقد أن اضطراب الشخصية الحدية أكثر شيوعًا بين النساء، حيث كانت تشخيصات النساء تمثل حوالي 75% من الحالات. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الانتشار قد يكون متساويًا بين الجنسين، لكن الرجال قد يُشخصون بشكل خاطئ باضطرابات أخرى مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أو تعاطي المخدرات، بينما تظهر الأعراض لديهم بشكل مختلف (على سبيل المثال، يظهر الغضب والاندفاعية في سلوكيات خارجية أكثر).

هل يمكن لأفراد الأسرة والأصدقاء المساعدة في التعافي من BPD؟

نعم، يلعب الدعم العائلي والاجتماعي دورًا مهمًا في عملية التعافي، بشرط أن يكون دعمًا صحيًا وواعيًا. تثقيف الأهل والأصدقاء حول طبيعة الاضطراب وكيفية التعامل معه بفعالية (دون تعزيز السلوكيات غير الصحية) يمكن أن يعزز بيئة الشفاء ويقلل من التوتر في العلاقات.

ما هي أهداف العلاج الرئيسية لاضطراب الشخصية الحدية؟

تتركز الأهداف الرئيسية للعلاج على تقليل السلوكيات الخطيرة (مثل إيذاء الذات والسلوك الانتحاري)، وتحسين مهارات تنظيم العواطف، وتطوير علاقات شخصية مستقرة ومرضية، وبناء إحساس أكثر استقرارًا بالذات، والقدرة على التعامل مع تحديات الحياة اليومية بفعالية أكبر.

لعلاج اضطرابات الشخصية احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي
المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

حين يصبح الإصغاء بداية التغيير

2025/07/09

كيف نصنع روابط حقيقية تحفظ استمرارية علاقاتنا؟

2025/06/20

فن إدارة المشاعر

2025/06/19

دليلكم الشامل لفهم الاكتئاب الأعراض الأنواع وكيفية استعادة الأمل

2025/06/15

ابدأ قبل أن تكون جاهزًا

2025/03/25

كيف تميز بين الشعور بالحزن الطبيعي والاكتئاب السريري؟

2025/03/22

العزلة الاجتماعية وتأثيرها على الصحة النفسية

2025/03/22

أهمية التقدير الذاتي في الصحة النفسية: كيف تبني علاقة قوية مع نفسك؟

2025/03/22

أثر التحدث عن مشاعرك: كيف يساهم التعبير عن الذات في تحسين حالتك النفسية؟

2025/03/22

شبح العلاقات |كيف تفتح قلبك للحب؟

2025/03/20

جميع الحقوق محفوظة © مركز مطمئنة - السعودية 2025