ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟ هي الشخصية المزاجية بشكل مفرط. وصفها يشير إلى أنها تتأرجح على حافة العصاب والذهان، لذا يُطلق عليها أحيانًا اسم الشخصية البينية أو "ما بين البينين". تظهر هذه الشخصية بنقص في الاتزان، سواء في المشاعر أو المزاج أو السلوك، وتفتقر إلى رؤية واضحة للذات. تتسم بالاندفاعية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بسلوكها.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
- تظهر تقلبات مفرطة في المزاج.
- تتسم بالعاطفة القوية والاندفاعية.
- يشعر الفرد بالغضب بشكل لا تبرير له، حتى إذا كان ذلك تجاه أقرب الأشخاص إليه.
- يعاني من نقص الاستقرار في الشعور بالهوية الشخصية.
- يختبر الفرد خوفًا مستمرًا من رفض الآخرين له.
- يعيش بشكل دائم مشاعر الفراغ، الوحدة، والملل.
- يلجأ أحيانًا إلى إيذاء الذات، وقد يتسارع ذلك في بعض الحالات إلى محاولات انتحار.
شاهد أيضًا دورة مهارات التعامل مع الشخصية الحدية
كما يحدث في العديد من الاضطرابات النفسية، تظهر أسباب اضطراب الشخصية الحدية بتعقيد، ولا يتم التوصل إلى اتفاق كامل حولها.
تشير الأدلة إلى ارتباط جزء من اضطراب الشخصية الحدية (BPD) بـ اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD). يتفق معظم الباحثين على أن وجود صدمة نفسية في طفولة الفرد يمكن أن يكون عاملًا مساهمًا، دون إغفال استكشاف أسباب أخرى مثل اضطرابات وظائف الدماغ العقلية والتوريث الوراثي للاضطرابات وتأثير العوامل العصبية والبيئية.
تتضمن العوامل الاجتماعية كيفية تفاعل الفرد في مراحل نموه الأولى مع العائلة والأصدقاء والأطفال الآخرين.
أما العوامل النفسية، فتشمل الشخصية الفردية والمزاج وتأثير البيئة المحيطة، إلى جانب كيفية تعلم مهارات التكيف مع التحديات. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل متعددة تؤدي إلى حدوث اضطراب الشخصية الحدية، سواء كانت تعمل معًا أو بشكل فردي.
يُقوّم الأطباء عادةً اضطرابات الشخصية باستنادهم إلى معايير نوعية، مستندين إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) الصادر عن الرابطة الأمريكية للطب النفسي. لتشخيص اضطراب الشخصية الحدي، يجب أن يظهر لدى الفرد تاريخ من العلاقات غير المستقرة والتصوّر الذاتي والمزاج والتصرّف المتهوّر، ويجب أن تتوفر على الأقل خمسة من المعايير التالية:
1. يبذلون جهودًا يائسة لتجنّب التخلي، سواء كان ذلك فعليًا أو تخيّليًا.
2. لديهم علاقات غير مستقرة ومتوترة تتغير بين إعطاء صبغة مثالية وتقليل قيمة الآخر.
3. غالبًا ما يغيرون صورة أنفسهم أو شعورهم بها.
4. يتصرّفون بشكل اندفاعي في مناطق تسبب ضررًا لهم، مثل السلوك الجنسي غير الآمن أو الإفراط في تناول الطعام أو القيادة المتهورة.
5. يشاركون مرارًا في سلوكيات متعلقة بالانتحار، بما في ذلك محاولة الانتحار أو التهديد بها وإيذاء أنفسهم.
6. يظهرون تغيّرات سريعة في المزاج، غالبًا ما تستمر بضع ساعات ونادرًا ما تتجاوز بضعة أيام.
7. يشعرون بالذنب بشكل عادي.
8. يصبحون غاضبين بشكل غير ملائم وشديد أو يواجهون مشاكل في التحكم بالغضب.
9. يظهرون أحيانًا أفكارًا زورانية مؤقتة (إحساس بجنون العظمة) أو أعراضًا تَفارُقِيَّة شديدة (الشعور بتبدّد الواقعية أو الانفصال عن الذات)، تُحرّضها الشدَّة.
10. يجب أن تكون الأعراض قد بدأت في وقتٍ مبكرٍ من مرحلة ما بعد البلوغ.
1. العلاج النفسي:
- يستهدف جلسات العلاج المعرفي السلوكي تنظيم انفعالات الفرد وتقليل نوبات الغضب، وزيادة التحكم في التعامل مع النقد وتنظيم الأفكار والمشاعر المضطربة.
- يشمل تدريب الفرد على تطوير مهاراته الاجتماعية وتحسين سلوكه في العلاقات الشخصية.
- يمكن أن يتم تنفيذ العلاج النفسي من خلال جلسات فردية أو جماعية حسب الحاجة والفائدة المتوقعة.
2. العلاج الدوائي:
- يهدف العلاج الدوائي إلى تخفيف حدة تقلب المزاج والتحكم في الانفعالات ونوبات الغضب.
- يتمحور على معالجة الأعراض المصاحبة للاضطراب، ويساهم في تحسين الحالة العامة للفرد.
- يتم تنظيم الجرعات وفقًا لاحتياجات كل حالة بشكل فردي.
تُفضل متابعة الجلسات النفسية، سواء الفردية أو الجماعية، بناءً على تقدير الاستفادة، بينما يُقرر الاحتياج إلى العلاج الدوائي بناءً على تقييم الأعراض والتأثير العام على الحياة اليومية.
تواصل معنا إذا كنت تشعر بتواجد بعض أعراض اضطراب الشخصية، أو إذا لاحظت أن أحد أفراد عائلتك يعاني منه. بدء المتابعة النفسية والاجتماعية على الفور يحمي المصاب وأسرته من تداول مضاعفات الاضطراب. تُميز "مطمئنة" بكونها بيئة آمنة مبنية على السرية التامة، حيث يُمكنك حجز جلساتك في أي وقت وبدء الحديث مع المختص