اضطراب الشخصية التجنبيه (الأسباب، والأعراض، والعلاج)
الرئيسية مدونة مطمئنة
2024-02-01 الكاتب: فريق مطمئنة الطبي
اضطراب الشخصية التجنبيه (الأسباب، والأعراض، والعلاج)

يتجه اضطراب الشخصية التجنبية بشكل عام إلى الحساسية المفرطة تجاه الرفض، مما يجعلها بحاجة مستمرة إلى الضمانات بالقبول التام وغير المشروط. بالإضافة إلى ذلك، تتسم هذه الشخصية بنقص في الثقة بالنفس، وتظهر رغبة دائمة في الشعور بالدفء والأمان في العلاقات الشخصية.

تشير الإحصائيات إلى أن حوالي ٣٪ من سكان العالم يتبنون الشخصية التجنبية ، ويظهر أن الأطفال الخجولين بطبيعتهم يكونون أكثر عرضة للاصابة بانتشار اضطراب الشخصية التجنبية فيما بعد، حيث يظهر لديهم استعداد أكبر لتطوير هذه السمة الشخصية.

وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب

أعراض اضطراب الشخصية التجنبية:

  •  يعاني أصحاب هذه الشخصية من شعور بالدونية، ويعتقدون بأنهم يفتقرون إلى الكفاءة والجاذبية، مما يترتب عليه ارتباطهم بالقلق عند التعامل مع الآخرين والخوف من التحدث في الأماكن العامة أو طلب المساعدة، مظهرين ترددهم في التحدث مع الآخرين.
  • الخوف المستمر من الرفض والانتقاد يجعل هؤلاء الأفراد يفسرون ملاحظات الآخرين وردودهم على أنها نقد شخصي، وينظرون إلى النقد بمنظور الاستنقاص والسخرية. ورغم رغبتهم القوية في التواصل والتفاعل مع المجتمع، يتناقص عدد أصدقائهم المقربين بسبب سماتهم المزعجة، مما يؤثر سلبًا على مهارات التواصل لديهم.

أسباب اضطراب الشخصية التجنبية

  • إحدى الأسباب المحتملة لاضطراب الشخصية التجنبية هي التجارب السلبية في الطفولة. فالأطفال الذين تعرضوا للتعنيف النفسي أو الجسدي، أو للإهمال أو الإيذاء في مرحلة الطفولة قد يتطورون لديهم هذا الاضطراب. 

وتلعب العلاقة العائلية ودعم الأهل دورًا حاسمًا في تكوين الشخصية. فعلى سبيل المثال، إذا لم يحظ الأطفال بدعم كاف من قبل آبائهم أو تعرضوا للانتقاد المستمر، فقد يتطورون لديهم شخصية تجنبية في مرحلة البلوغ.

  • بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في اضطراب الشخصية التجنبية. بعض البحوث العلمية قد وجدت روابط بين الاضطرابات الوراثية وتطور هذا الاضطراب. إذا كان لدى الأفراد أقارب مصابين بالاضطرابات الشخصية، فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بها أيضًا. وتدعم هذه الدراسات فكرة أن البيئة الوراثية يمكن أن تؤثر في تطور الاضطرابات الشخصية.
  • أخيرًا، يمكن أن تكون بعض المواقف الحياتية المؤثرة سببًا لاضطراب الشخصية التجنبية. ومن أمثلة هذه المواقف هي فقدان شخص عزيز أو التعرض لصدمة مفاجئة. يمكن لهذه المواقف أن تؤدي إلى تغييرات في نمط الحياة وتشكل عقبات يصعب التغلب عليها. وبالتالي، فإن الشخص المتأثر بهذه المواقف قد ينمي سلوكًا تجنبيًا لمواجهة الواقع وتجنب الالتزامات والعلاقات.

آثار الإصابة باضطراب الشخصية " تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية"

  • تتسبب حساسية أفراد الشخصية التجنبية المفرطة تجاه الرفض في إبعادهم عن المناسبات الاجتماعية وتجنب التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى انعزالهم عن المجتمع. 
  • بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتطور الحياء والخجل الزائد إلى اضطراب الرهاب الاجتماعي.
  • يتأثر التطور الشخصي والمهني لأولئك الذين يعانون من اضطراب الشخصية التجنبية، حيث يعتبرون أنفسهم غير جديرين، مما يجعلهم يتجنبون العلاقات الحميمية خوفًا من كشف عدم جدارتهم في العلاقة. عندما يقل الدعم الذي يتلقونه من الأهل والأصدقاء، قد ينجرفون نحو مشاعر الاكتئاب والقلق، مع تكوين مشاعر الغضب في دواخلهم.

علاج اضطراب الشخصية التجنبية:

  • في سياق العلاج النفسي، تهدف جلسات العلاج المعرفي السلوكي إلى تعزيز المهارات الاجتماعية للأفراد ذوي الشخصية التجنبية، مساعدتهم في التغلب على مخاوفهم في التفاعل مع الآخرين، وتصحيح أفكارهم الخاطئة.
  •  تتضمن هذه الجلسات أيضًا تدريب الأفراد على التعبير عن مشاعرهم وآرائهم بحرية وثقة، مع تعزيز احترامهم لأنفسهم وتعزيز الفخر بذواتهم.
  • يمكن أيضًا إشراكهم في جلسات العلاج الجماعي مع أفراد آخرين يعانون من شخصية تجنبية، مما يسمح لهم بفهم أن الخوف من الرفض هو تجربة مشتركة، ويتيح لهم الاستفادة من التبادل والتشارك في التجارب المشابهة.
  • فيما يخص العلاج الدوائي، يتم اللجوء إليه للتحكم في أعراض اضطراب الشخصية التجنبية وعلاج الاكتئاب والقلق المصاحبين لها.

أهم الأسئلة الشائعة: 

هل الشخصية التجنبية مرض نفسي ؟

تعد الشخصية التجنبية اضطرابًا نفسيًا يتسم بالقلق الشديد والخوف من التعرض للرفض والانتقادات. يتميز الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بالانسحاب الاجتماعي وعدم الرغبة في بناء صداقات عميقة أو الانخراط في العلاقات الحميمة. 

يميل هؤلاء الأشخاص إلى الشعور بالبرود العاطفي والحياة في عزلة عن العالم الخارجي. يعاني الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب من انعدام الثقة بالنفس والشعور بالزمن المفقود، مما يؤثر بشكل سلبي على حياتهم الشخصية والمهنية.

مضاعفات اضطراب الشخصية التجنبية

تسبب اضطرابات الشخصية التجنبية مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على الفرد وحياته اليومية. قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب من الاكتئاب والقلق، بالإضافة إلى المشاكل العاطفية والعلاقات الاجتماعية المعقدة.

 كما قد يؤدي هذا الاضطراب إلى العزلة الاجتماعية والمشاكل في العمل والحياة الاجتماعية. بسبب الخوف المستمر من الانتقادات والرفض، يمكن أن يكون هناك تأثير سلبي على تطور الشخصية ونضجها، مما يعقد العلاقات العاطفية والاجتماعية.

هل يمكن علاج اضطراب الشخصية التجنبية نهائيًا؟

على الرغم من أن اضطراب الشخصية التجنبية قد يكون صعبًا في العلاج، فإن هناك أملًا في تحسين حالة الفرد. يعتمد العلاج على مجموعة من النهج العلاجية مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي. يمكن للعلاج السلوكي المعرفي مساعدة الفرد على التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها بطرق أكثر فاعلية وإيجابية. أما العلاج الدوائي، فقد يستخدم للتخفيف من أعراض القلق والاكتئاب الناجمة عن هذا الاضطراب.

علاج الشخصية التجنبية اطلب الدعم من “ مطمئنة”

تواصل معنا إذا كنت تشعر بتواجد بعض أعراض اضطراب الشخصية، أو إذا لاحظت أن أحد أفراد عائلتك يعاني منه. بدء المتابعة النفسية والاجتماعية على الفور يحمي المصاب وأسرته من تداول مضاعفات الاضطراب. تُميز "مطمئنة" بكونها بيئة آمنة مبنية على السرية التامة، حيث يُمكنك حجز جلساتك في أي وقت وبدء الحديث مع المختص.

المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

الاضطرابات الانشقاقية - الأعراض والأسباب والعلاج

2022/09/12

الانتحار

2022/09/12

الأمراض والاضطرابات النفسية ما بعد الولادة

2022/09/12

التوحد

2022/09/12

الصمت الاختياري

2022/08/06

الحب بين الزوجين

2022/09/12

الاضطرابات النفسجسدية: الأعراض، والأسباب، والعلاج

2022/09/12

التبول اللاإرادي

2022/09/12

رهاب قيادة السيارة - الأسباب ، الأعراض والعلاج

2022/08/06

التعلق المرضي

2022/09/12

جميع الحقوق محفوظة © مركز مطمئنة - السعودية 2024