الاضطرابات النفسجسدية (السيكوسوماتية) هي اضطرابات جسدية ذات جذور نفسية، نتيجة تعرض المريض لضغوط نفسية حادة أو مستمرة، حيث يلعب فيها العامل الانفعالي دورًا مهمًا وأساسيًا. وتظهر على شكل ردود أفعال جسدية، و تؤدي لتلف أحد أجهزة الجسم أو خلل في وظيفته، ولا يستجيب للعلاجات العضوية، فكان لزامًا علاج أسباب الانفعال والتوتر من المنظور النفسي.
عند الفحص الطبي، لا يظهر لهذه الأمراض أي أسباب جسمية أو عضوية لأنها ذات أساس نفسي، بدلًا من كونها ذات أساس فسيولوجي.
تختلف الأمراض "السيكوسوماتية" عن الأعراض "التحولية الهستيرية" في أن الأمراض السيكوسوماتية هي تورط انفعالي في الأعضاء والأحشاء، والتي تغذي الجهاز العصبي اللاإرادي؛ مثل قرحة الاثني عشر والربو التشعبي، حيث يعاني المريض فيها عادةً من الاكتئاب والقلق الذي أحيانًا ما يهدد حياته وقد تؤدي الأمراض "السيكوسوماتية" إلى أخطاء طبية في التشخيص والعلاج، وذلك لأن أعراضها مشابهة للأعراض العضوية الحقيقية. والمريض بهذه الاضطرابات يتردد كثيراً على مختلف العيادات والأطباء بدون الحصول على نتيجة مشجعة لأسباب فسيولوجية واضحة للمرض، مما يزيد من خوفه وتوتره، وقد يؤدي إلى زيادة شدّة الاضطراب الذي يشكو منه..
أما الأمراض العصابية التحولية؛ فتشمل الأجهزة الحركية والحسية اللاإرادية، حيث تهدئ من القلق والاكتئاب بتحويلهما إلى حلول رمزية للصراع، وعادة لا تهدد أعراضها حياة الفرد.
كيف يمكن أن تؤثر النفس في نشوء الأمراض الجسدية؟ مثلاً عند الشعور بالقلق فإن هذا القلق قد يتطور إلى سرعة دقات القلب، والتعرق، وجفاف الفم، وألم في الصدر، والصداع، وسرعة في التنفس، فلا بد من توعية المرضى بما يسمى بالاضطرابات النفسية والتي تتحول بشكل لا شعوري إلى اضطرابات عضوية.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
· القرحة بأنواعه.
· الربو التشعبي.
· ارتفاع ضغط الدم.
· الصداع النصفي.
· السمنة.
· روماتيزم المفاصل.
· الأمراض الجلدية.
· الصراع النفسى داخل الذات أو مع الغير الناشئ من الضغوط التي يتعرض لها الشخص في تفاصيل حياته.
• خلل في فنيّات التكيّف مع تغيرات الحياة.
· عدم قدرة الفرد على تحقيق احتياجاته الأساسية، مما يولد لديه صراعًا داخليًا ينعكس على نفسيته التي تسبب إصابته ببعض الأمراض الجسدية.
· طبيعة الشخص في ضعف القدرة على تحمل الألم، فقد يفسر شعور انتفاخ المعدة بالشعور بألم المعدة.
· سمات الشخصية القلقة والتجنبية.
اقرأ ايضا: كل ما تريد معرفته عن الشخصية الفصيمية
• تأثير متبادل بين النفس والجسد، فالأعراض الجسدية ترتبط بالحالة النفسية للفرد كما أن نفسيته تتأثر بالأعراض الجسدية التي يشعر بها.
· قلق مستمر بشأن المرض المحتمَل.
· النظر إلى المشاعر الجسدية العادية كعلامة على المرض الجسدي الشديد.
· التفكير بشكل مفرط بالأعراض واحتمالية خطورتها، حتى إن لم يكن هناك دليل على ذلك.
· الاعتقاد بأن الشعور الجسدي مهدِّد للحياة أو يضرها.
· عدم الاستجابة للعلاج الطبي أو حسّاس بشكل غير عادي للتأثيرات الجانبية للعلاج.
· قد يشمل عرَض واحد، أعراض متعددة، أو أعراض متباينة.
العلاج النفسي:
· يعتمد على تخفيف التوتّر وإدارة القلق
· التثقيف النفسي
· تنمية مهارات إدارة الضغوط والتكيّف
· العلاج النفسي الجماعي: يساهم في خلق بيئة دعم اجتماعي والتخفيف من القلق المرتبط بالاضطراب
. العلاج الدوائي: يتم اللجوء للعلاج الدوائي فقط للحد من الأعراض المصاحبة من التوتّر والقلق.
تواصل معنا إذا كنت تشعر بتواجد بعض أعراض اضطراب الشخصية، أو إذا لاحظت أن أحد أفراد عائلتك يعاني منه. بدء المتابعة النفسية والاجتماعية على الفور يحمي المصاب وأسرته من تداول مضاعفات الاضطراب. تُميز "مطمئنة" بكونها بيئة آمنة مبنية على السرية التامة، حيث يُمكنك حجز جلساتك في أي وقت وبدء الحديث مع المختص