هي نوع شائع من صعوبات التعلم يواجه المصاب بهذا النوع من المشاكل الصحية وصعوبة في قراءة الأحرف بالإضافة لصعوبات أخرى تتعلق بالنطق والكتابة، والسبب في ذلك يعود لعجز الدماغ عن الربط بشكل صحيح بين الأصوات التي تصدر عند النطق بحرف معين وبين شكل هذا الحرف.
نسبة الانتشار:
عسر القراءة هو أكثر صعوبات التعلم شيوعًا ويحدث في جميع مناطق العالم. يصيب 3-7% من السكان. ومع ذلك، فإن ما يصل إلى 20% قد يكون لديهم درجة ما من الأعراض.
الأسباب:
الوراثة والجينات.
ولادة الطفل بوزن منخفض أقل من الطبيعي.
ولادة الطفل مبكرًا (الأطفال الخداج).
تعرض المرأة أثناء الحمل بالطفل لمواد كيميائية ضارة قد تؤثر بشكل سلبي على نمو الجنين في الرحم، مثل: الكحول، دخان السجائر والنيكوتين، بعض أنواع الأدوية، المخدرات.
أنواع عسر القراءة:
عسر القراءة الرئيسي (Primary dyslexia): هو أكثر أنواع عسر القراءة شيوعًا، وينتج عن خلل وظيفي في منطقة معينة من الدماغ، ولا تخف حدة هذه الحالة من عسر القراءة مع الزمن.
عسر القراءة الثانوي (Secondary or developmental dyslexia): ينشأ هذا النوع من عسر القراءة عادة نتيجة حصول مشاكل أثناء عملية نمو وتطور دماغ الجنين في الرحم، ولكن غالبًا ما يتعافى الطفل من عسر القراءة الثانوي مع تقدمه في العمر.
عسر القراءة المرتبط بحادث (Trauma dyslexia): قد يظهر هذا النوع من عسر القراءة نتيجة تعرض المنطقة المسؤولة عن معالجة اللغات من الدماغ لحادث أو إصابة ما، وهو نوع نادر الحدوث.
الأعراض:
تأخر وصول الطفل لبعض محطات النمو الهامة مقارنة بأقرانه، مثل: المشي، النطقوغيرها.
صعوبات في الكلام والحديث، مثل نطق الكلمات بطريقة خاطئة.
تلعثم أو بطء أو صعوبات في القراءة قد تظهر بشكل واضح عند بدء الطفل بتعلم بعض المهارات اللغوية في المدرسة، مثل المهارات التالية: حفظ الأحرف، القواعد اللغوية، كتابة الإنشاء، قراءة النصوص.
صعوبات في الكتابة، مثل كتابة بعض الأحرف أو الأعداد بطريقة معكوسة.
نسيان بعض الكلمات الجديدة بعد تعلمها بفترة قصيرة جدًا.
مشاكل وصعوبات أخرى لا علاقة لها باللغة، مثل:
مشاكل في التنسيق العضلي العصبي، صعوبة تمييز الاتجاهات، صعوبة التركيز، ربط الأفكار بشكل غير منطقي، الاكتئاب، تدني مستويات الثقة بالنفس.
كما قد يتسبب عسر القراءة بتحفيز ظهور بعض أمراض المناعة الذاتية مع تقدم الطفل في العمر، مثل:
الربو، الأكزيما، الحساسية الموسمية.
العلاج:
رغم عدم وجود علاج نهائي لعسر القراءة، إلا أنه من الممكن تخفيف حدة الحالة وتخفيف تأثيرها السلبي المحتمل على حياة الشخص المصاب عبر الحرص على متابعة حالة المصاب وتوفير المساعدة اللازمة له بطرق مختلفة، مثل:
تقييم حالة الطفل المصاب وتصميم برنامج تعليمي خاص به ويلبي احتياجاته الفردية.
استخدام أدوات تعليمية خاصة لتحسين قدرة الطفل على تلقي واستيعاب المعلومات.
الحصول على استشارات منتظمة بشأن حالة الطفل من قبل مختصين متابعين لحالته.
مناقشة بعض الخيارات التي قد تساعد على تسهيل التجربة التعليمية على الطفل مع مدرسته، مثل منح الطفل المصاب وقتًا إضافيًا أثناء الامتحانات.
تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام وخطوات صغيرة لرفع قدرة الطفل على إنجاز هذه المهام بصعوبات أقل.
تصميم بيئة عمل ودراسة خاصة تناسب حالة الطفل وتساعده على التعلم دون مشتتات.