هو عبارة عن تكرار تبوّل الطفل في ملابسه أو في سريره. ويعتبر سلوك التبوّل اللاإرادي طبيعيًا من الناحية التنموية في مرحلة الطفولة المبكرّة ولا يتم تشخصيه خلال هذه الفترة. في الغالب يحدث التبوّل اللاإرادي بشكل لا شعوري عند الطفل ولا يكون واعيًا بفعله إلا بعد شعوره بالبلل. على الرغم من أنه ليس بالضرورة على الأطفال الذين يعانون من التبوّل اللاإرادي أن يكونوا مصابين باضطرابات نفسية مصاحبة، إلا أنهم في خطر أعلى للإصابة باضطرابات نفسية أخرى. وأظهرت الدراسات أن التبول اللاإرادي غير مرتبط بمرحلة نوم معينة أو وقت معين أثناء النهار وإنما يحدث بشكل عشوائي. وفي أغلب الأوقات تكون جودة النوم عند من يعاني من التبوّل اللاإرادي طبيعية.
تعادل كمية البول الناتج من التبوّل اللاإرادي خلال النهار (Nocturnal Enuresis) ما يتم تفريغه في العادة، وعندما تكون كمية البول الناتجة من التبوّل اللاإرادي الليلي (Diurnal Enuresis) صغيرة فمن الممكن وجود أسباب طبيّة أخرى له.
أنماط التبوّل اللاإرادي:
• التبوّل اللاإرادي الليلي.
• التبوّل اللاإرادي النهاري.
• التبوّل اللاإرادي الليلي النهاري.
أنواع التبوّل اللاإرادي:
• التبوّل اللاإرادي الأساسي (Primary Enuresis): يحدث عند عدم تطور مقدرة الطفل على التحكم في التبوّل.
• التبوّل اللاإرادي الثانوي (Secondary Enuresis): حدوث التبوّل العرضي ليلًا بعد اجتياز فترة تحكّم تام لمدة لا تقل عن ستة اشهر ويعتبر هذا النوع ما يسمى بالـ "النكوص"
نسبة الانتشار:
تختلف نسبة انتشاره باختلاف الفترة العمرية للطفل. بيّنت آخر الدراسات الإحصائية أن ٢٠% من الأطفال بعمر ٥ سنوات و١٠% من الأطفال بعمر ٧ سنوات يبللون فراشهم. و كذلك فإن ٢٠% من هؤلاء الأطفال الذين يبللون فراشهم ليلاً يعانون أيضا من التبوّل اللاإرادي النهاري بدرجات متفاوتة. كما بيّنت الإحصائيات أن السلس البولي الليلي أكثر شيوعًا عند الذكور، بينما السلس البولي النهاري أشيع عند الإناث وتقل نسبة انتشاره مع التقدّم في العمر.
كما يعاني البالغين من التبوّل اللاإرادي بنسبة 1% بشكل عام وضمن الطبيعي.
الأسباب:
تشنّج المثانة (فرط فعالية المثانة).
التهاب المثانة.
نقص سعة المثانة.
أسباب وراثية: أظهرت الدراسات أن 75% من الأطفال الذين يعانون من التبوّل اللاإرادي لديهم أقارب من الدرجة الأولى عانوا في طفولتهم من التبوّل اللاإرادي.
نوم الطفل العميق الذي قد يمنعه من الاستيقاظ عند امتلاء المثانة.
اضطراب سلوكي عند الطفل.
تأجيل الطفل لتفريغ المثانة بشكل إرادي.
أسباب نفسية: الضغوط النفسية مثل ولادة طفل جديد في العائلة أو انفصال الوالدين أو الانتقال إلى بيئة جديدة وغيرها قد تؤدي إلى ظهور التبوّل اللاإرادي بشكل مفاجئ. وأيضًا يشمل ذلك القلق النفسي.
التشخيص والمظهر الاكلينيكي:
حتى يتم تشخيص التبوّل اللاإرادي، يجب ألا يكون عمر الطفل أصغر من 5 سنوات، ولابد من حدوث ذلك على الأقل مرتين في الأسبوع ولمدة لا تقل عن 3 شهور أو أن يكون الوضع شديد لدرجة تؤثر على جوانب مختلفة من حياة الطفل الاجتماعية والدراسية. ويجب التأكد من أنه لا يمكن تفسيره بحالة طبية أخرى مثل التهاب البول.
العلاج:
قد يحدث التعافي بشكل تلقائي عند بعض الأطفال، ويكون هناك حاجة للتدخل العلاجي في كثير من الحالات الأخرى.
1. التدريب الصحيح والسليم لاستخدام الحمام: يتم تدريب الوالدين عليه في حال عدم معرفتهم به.
2. السجل اليومي الذي يعمل كخط أساس لحالة الطفل ولمراقبة تقدم الطفل كما يمكن اعتباره عامل محفز بحد ذاته.
3. أسلوب تعديل نمط الحياة اليومية مثل تقليل الكافيين في الطعام والمحسسات والتقليل من شرب السوائل قبل موعد النوم وحمل الطفل إلى دورة المياه في الليل لتدريبه.
4. العلاج السلوكي بتطبيق مفهوم الارتباط الشرطي.
5. العلاج المفسر للاضطرابات النفسية المصاحبة.
كما يمكن اللجوء للعلاجات الدوائية في بعض الحالات، إلا أن تأثير الدواء لا يدوم وينتهي بانتهاء مفعوله. لذلك لابد من دمجه مع العلاجات السلوكية.