السلوك العدواني عند الأطفال من السلوكيات الغير مرغوبة فيه يظهر عند بعض الأطفال، ويتضمن تصرفات مختلفة مثل الضرب والعض والتحدث بطريقة غير لائقة.
يُعتبر العدوانية استجابة طبيعية للأطفال في بعض الحالات، حيث يحاول الطفل حماية نفسه من أقرانه أو البالغين. كما أنه يمكن أن يكون سلوك العدوانية ناتجًا عن التأثيرات المحيطة والتقليد من البالغين والأقران.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
يتمثل الاضطراب أو المرض النفسي أو الشعور بالنقص في تصرفات الطفل المتجهة نحو الانتقام أو تدمير الأشياء المحيطة به، وهذا يحدث بشكل غير مدرك. في بعض الحالات، يستمتع الطفل بالشعور بالسيطرة والتسبب في الضرر للآخرين.
عندما يشعر الطفل بالذنب أو بالفشل في الدراسة، خاصةً إذا ما انتقده شخص آخر بسبب ذلك، قد يتجه إلى تدمير ممتلكاته الشخصية أو الاعتداء بالعنف أو السرقة، خاصةً إذا كان هذا الشخص هو الأفضلية في الدراسة.
قد تؤدي القسوة الزائدة من الوالدين أو أحدهما إلى شعور الطفل بالرغبة في الانتقام، وخاصةً إذا حدث هذا بسبب زواج أحد الوالدين من شخص آخر أو وفاته. علاوة على ذلك، يمكن أن تلعب العائلة دورًا هامًا في تعزيز سلوك العدوان لدى الطفل، خاصةً إذا ما هدد الوالدين الطفل و انتقداه و ضرباه، مما يؤدي إلى رفضه طاعة أو أمرهما.
الإصرار على فرض السيطرة من قِبَل الأخ الأكبر على الأخ الأصغر وسرقة ممتلكاته يمكن أن يؤدي إلى سلوك عدواني من الأخ الأصغر.
الإصرار على فرض السيطرة من قِبَل الابن على الابنة وسرقة ممتلكاتها، والآباء الذين يشجعون على هذا السلوك يمكن أن يؤديان إلى سلوك عدواني من الابنة.
قد يؤدي كبت الأطفال وعدم إشباع رغباتهم إلى سلوك عدواني للتخلص من التوتر الناتج عن القيود والحرمان من التجارب الجديدة.
الثقافات التي تمجّد العنف وتشجع على المنافسة قد تؤثر على تعزيز سلوك العدوان لدى الأطفال.
مشاهدة العنف عبر التلفزيون أو أي وسيلة أخرى يمكن أن تشجع الأطفال على سلوك عدواني، وأظهرت إحدى الدراسات أن برامج الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال تحتوي على أكبر نسبة من مشاهد العنف مقارنةً ببرامج أخرى.
أظهرت دراسة أُجريت على أطفال في سن التاسعة لمعرفة مدى اهتمامهم بالأفلام المرعبة أن الأطفال الذين كانوا يستمتعون بمشاهدة هذا النوع من الأفلام قد أصبحوا بعد عشر سنوات أكثر عرضة للتصرفات العدوانية.
تتنوّع صور العدوان بين الأطفال بشكل كبير، فقد يقوم الطفل بالدفاع عن نفسه من الاعتداء الذي يتعرض له من قبل أحد أقرانه، أو قد يتورّط في مشاجرات متكررة للسيطرة على الآخرين، أو حتى يُحطم بعض الأثاث في المنزل عندما يفقد السيطرة على نفسه.
تشير ريتا مرهج في كتابها "أولادنا من الولادة حتى المراهقة" إلى هذه المشكلة، موضحةً: "منذ العام الأول، نشهد تصرفات عنيفة من بعض الأطفال، حيث تكون العدوانية وظيفية عندما يكون الطفل مصرًا على الحصول على شيء معين،
فيظهر غضبه بصراخ أو دفع أو حتى اعتداء على أي شخص أو شيء يعترض طريقه. وتكون العدوانية متعمّدة عندما يستخدم الطفل العنف للإيذاء المتعمد لطفل آخر."
في سن الأربع سنوات تُلاحظ تراجع العدوانية الوظيفية بشكل واضح بتقدّم الطفل في قدراته العقلية واللغوية، بينما يتزايد العدوان المتعمّد بين سن الأربع والسبع سنوات.
وعلى الرغم من ذلك، فإن نسبة حوادث العدوانية خلال المواجهات بين الأطفال تكون قليلة مقارنة بنسبة المبادرات الإيجابية التي تحدث بينهم.
احصل الآن على دورة التربية الدينية للطفل ب 99 ريال فقط مع أ.د طارق الحبيب
1- يجب مراقبة الطفل ذو السلوك العدواني لتحديد أسباب ودوافع سلوكه.
2- ينبغي دراسة الظروف التي تسبق السلوك العدواني وتحديد نوعه، فقد يكون التخلص من هذه الظروف الدافعة للسلوك هو الحل المناسب.
3- يجب معرفة النتائج التي يحصل عليها الطفل من السلوك العدواني، وإذا كان الأمان هو النتيجة المطلوبة، ينبغي توفيره للطفل بدون الحاجة إلى الاعتداء على الآخرين.
4- يجب تدريب الطفل على وسائل الاتصال الاجتماعية الصحيحة التي تساعده في كسب الأصدقاء وتحقيق أهدافه دون إيذاء الآخرين.
5- ينبغي على الوالدين والمدرسين استخدام التعزيز بعد مرور فترة محددة ومتفق عليها مع الطفل، دون أن يظهر الطفل أي سلوك عدواني. كما يجب على المدرسين تشجيع السلوك التعاوني والاندماج بالأنشطة الاجتماعية الصحيحة.
6- ينبغي تقليل التعرض للنماذج العدوانية والابتعاد عن الأساليب المؤلمة مع الأطفال العدوانيين، بالإضافة إلى تقديم الدعم للضحايا وإعطاء الفرصة الكافية لممارسة الأنشطة البناءة.
لعلاج اضطراب الشخصية شبه الفصامية احجز موعدك الآن مع فريق مطئنة الطبي