تظهر اعراض الفصام في مرحلة المراهقة والشباب، حيث يظهر عند النساء في الفترة العمرية من (25 - 35) سنة، بينما يظهر عند الرجال في سنوات أصغر تتراوح بين (15 - 25) سنة. يُقدر أن يشكل الفصام حوالي 1٪ من سكان العالم، مما يعني أن هناك فردًا واحدًا على كل 100 شخص يعاني من اضطراب الفصام العقلي، وترتفع هذه النسبة إلى 10٪ في حال كان المصاب من الأقارب من الدرجة الأولى.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
ما هو فصام الشخصية؟ وأهم صفات مريض الفصام:
اضطراب الفصام هو اضطراب ذهاني حاد يتسبب في انحراف التفكير والعواطف والسلوك، مما يؤثر سلبًا على النشاط الشخصي والاجتماعي للفرد.
- يعاني الأفراد المصابون بالفصام من اختلال بين الواقع والخيال، حيث يميلون بشكل قاطع إلى تصديق والاقتناع بأفكار خيالية.
- مما يجعل محاولة مناقشتهم أو تصحيح معتقداتهم محاولة فاشلة وتزيد ربما من حدة توترهم وانفعالاتهم.
- تتسم حياة المصابين بالفصام بأسلوب فريد في التفكير والسلوك والمشاعر، حيث يتطلعون إلى العالم من منظور غير تقليدي.
- تسيطر على حياتهم أفكار غير واقعية، وتظهر انفعالاتهم بشكل متناقض ومتناحر في أغلب الأحيان.
- ينعزلون عن العائلة والأصدقاء، حتى يظهروا وكأنهم انعزلوا عن العالم من حولهم.
- يتميز اضطراب الفصام عن فصام الشخصية، حيث يؤدي الفصام إلى تفكك وتدهور شخصية الفرد بحد ذاته، مما يجعله مرضًا عقليًا يؤثر على جودة حياته بشكل جذري.
أعراض الفصام:
- الفرد الذي تم تشخيصه بالفُصام قد يواجه تجارب متنوعة تشمل هلوسات، والتي غالبًا ما تكون صوتية، ووهم، والذي يتسم عادة بالغموض أو الاضطهاد.
- يتميز أداءه في الكلام والتفكير بالاضطراب. يمكن أن يتراوح هذا الاضطراب من فقدان التتابع في الأفكار إلى فقدان الترابط المعنوي في الجمل، وفي حالات أكثر خطورة، يمكن أن يظهر الكلام بشكل غير مفهوم.
- تظهر عدة أعراض شائعة للفُصام، مثل الانعزال الاجتماعي والإهمال في المظهر الشخصي وعدم الاهتمام بالملابس، بالإضافة إلى نقص في الحافز وصعوبة التقدير.
- عادةً ما تكون هناك نمط من الأزمات الانفعالية، مثل ضعف الاستجابة، ويرتبط قصور الإدراك الاجتماعي بالفُصام، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى عزل اجتماعي.
- تظهر صعوبات في الذاكرة طويلة المدى والانتباه والأداء التنفيذي وسرعة معالجة المعلومات.
- يظهر أن الأفراد المصابين بالفُصام يعانون بشكل أكبر من اضطراب القولون المتهيج، على الرغم من أنهم غالبًا لا يذكرون ذلك إلا عند استفسار محدد.
- تُصنَف الأعراض الفُصامية عادةً إلى إيجابية وسلبية. الأعراض الإيجابية تشير إلى تلك التي لا تظهر عادة لدى معظم الأشخاص وتتضمن التشوش في الأفكار والكلام المضطرب و الهلوسات السمعية والبصرية والسمعية والذوقية.
- ترتبط الهلوسات عادة بمضمون وهمي. يستجيب عمومًا تناول العلاج بشكل جيد للأعراض الإيجابية.
- أما الأعراض السلبية، فتتمثل في قصور في الردود العاطفية الطبيعية أو في عمليات التفكير الأخرى، وتكون أقل استجابة للعلاج.
- تشمل هذه الأعراض عادة ردود فعل ضعيفة أو لامبالاة، وتكون الكلام محدودًا وقلة الاستمتاع وعدم الرغبة في بناء علاقات اجتماعية والانعزال عن المجتمع وفقدان الحافز.
- تشير الأبحاث إلى أن الأعراض السلبية تسهم بشكل أكبر في تدني جودة الحياة والعجز وإلقاء الأعباء على الآخرين.
- يظهر أن للأفراد الذين يعانون من أعراض سلبية واضحة تاريخًا من ضعف التكيّف قبل ظهور المرض، والاستجابة للعلاج غالبًا ما تكون محدودة.
- يتميز ظهور مرض الفُصام عادةً بشكل حاد في المراهقة المتأخرة وفترة البلوغ المبكرة، مما يجعلها سنوات حساسة للتطور الاجتماعي والمهني للشباب.
- يمكن أن يظهر المرض قبل سن الـ19 عامًا في 40٪ من الرجال و23٪ من النساء اللواتي يتم تشخيص حالتهن بالفُصام.
اقرأ أيضًا: اضطراب الشخصية القلقة
أسباب الفصام:
تظل الأسباب الدقيقة للإصابة بالفصام غير معروفة حتى الآن، ولكن تشير الأبحاث الحديثة إلى تأثير متزايد لعوامل وراثية وبيئية. ينشأ الفصام أساسًا نتيجة لمشكلة بيولوجية، حيث يتضمن ذلك التغيرات الجزيئية والوظيفية في الدماغ، رغم أن بعض العوامل البيئية الخارجية مثل التعرض لصدمات نفسية كبيرة أو تعاطي المخدرات قد تلعب دورًا تحفيزيًا في حدوث الإصابة.
تشمل العوامل التي تجعل الأفراد عرضة للإصابة بالفصام:
1. الاستعداد الوراثي: وجود توارث وراثي يعزز فرص الإصابة بالفصام.
2. المشاكل في فترة الحمل والولادة: مثل إصابة الأم بالأنفلونزا خلال الثلث الثاني من الحمل، ونقص الأكسجين أثناء الولادة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، وعدم توافق زمرة دم الأم مع زمرة دم الطفل.
3. العدوى الدماغية: حيث يمكن أن تسهم العدوى في الدماغ في زيادة خطر الإصابة بالفصام.
4. استهلاك القنب في فترة المراهقة الأولى: قد يكون باستخدام القنب في سنوات المراهقة دور في زيادة احتمالية الإصابة بالفصام.
أنواع الفصام:
1. الفصام البسيط:
يتسم بشعور بالأرق، وتظهر ردود أفعال متسرعة و اندفاعية، وتتغير علاقات الفرد وسلوكه بشكل ملحوظ. يظهر لديه مخاوف وشكوك، وتتغير مفهومه عن ذاته وعن العالم من حوله.
2. الفصام البارانوي (التشككي):
يتميز بوجود ضلالات وهلاوس تدور حول الشك غير المفسر منطقياً في الآخرين، مع وجود خوف منهم. يصاحبه اضطرابات فكرية وسلوكية ومعرفية.
3.الفصام الهيبفريني:
يبدأ غالبًا في مرحلة المراهقة، و يتسم بالتكرار في السلوك وسطحية العواطف، إضافةً إلى الأعراض المذكورة سابقًا.
4. الفصام التخشبي:
يتميز بتبني المريض لشكل متصلب أو متخشب، وقد يظل في فراشه لفترات طويلة.
5. الفصام المزمن:
يظهر المريض غالبًا في حالة غير طبيعية، مع ظهور الأعراض السابقة المذكورة، ولكن يمكن تهدئة الأعراض باستخدام العقاقير.
اقرأ ايضا: اضطراب الشخصية التجنبية
هل يمكن الشفاء من الفصام نهائيا؟
يُعتبر الفصام مرضًا مزمنًا، وعلى الرغم من صعوبة علاجه، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن 10٪ من المرضى يمكنهم تحقيق تحسن جيد ومقبول. تساعد العلاجات والعقاقير معظم مرضى الفصام على التمتع بحياة مستقرة.
علاج الفصام يتضمن عدة جوانب:
العلاج الدوائي:
- العناية الأساسية تتمثل في العلاج الدوائي باستخدام العقاقير، ويكون التركيز على تقليل حدة أعراض المرض، وتقليل تكرارها، وتحسين الوضع الشخصي للمريض.
- يتضمن ذلك استخدام الأدوية للتحكم في التهيج الشديد، وللوقاية من أي خطر محتمل للمريض أو للآخرين.
العلاج النفسي:
- يتمحور حول العلاج التدعيمي للمريض وأسرته، حيث يتم تقديم الطمأنة وشرح طبيعة المرض. يشمل العلاج المعرفي السلوكي تعزيز قدرات المريض المعرفية، وتقليل درجة التشتت، وتصحيح التفكير الخاطئ في الحكم على الأمور.
- يتضمن أيضاً تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للمريض، مما يساعد في تحسين جودة حياته وتكامله في المجتمع.
في الختام، يعد تناغم بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي أمرًا أساسيًا للتحكم الشامل في الفصام وتعزيز تحسين حالة المريض وتأقلمه مع التحديات اليومية.
علاج أعراض الفصام اطلب الدعم من " مطمئنة"
تواصل معنا إذا كنت تشعر بتواجد بعض أعراض اضطراب الشخصية، أو إذا لاحظت أن أحد أفراد عائلتك يعاني منه. بدء المتابعة النفسية والاجتماعية على الفور يحمي المصاب وأسرته من تداول مضاعفات الاضطراب. تُميز مطمئنة بكونها بيئة آمنة مبنية على السرية التامة، حيث يُمكنك حجز جلساتك في أي وقت وبدء الحديث مع المختص
المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
شكراُ سيقوم الفريق بمراجعة التعليق ومن ثم نشره
تم الإضافة بنجاح