ما هو الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي ؟ تعود الاستخدام المتبادل بين مصطلحات "القلق الاجتماعي" و"الرهاب الاجتماعي" إلى المتخصصين والمرضى على حد سواء، ولكن هناك اختلاف بينهما.
يتعلق هذا الاختلاف بالمواقف التي تثير التوتر، حيث يرتبط الرهاب الاجتماعي بالخوف من التعرض للتقييم والانتقاد أثناء أداء المهام في الأماكن العامة. بينما يشير القلق الاجتماعي إلى التوتر الشديد والوعي الذاتي خلال الاجتماعات الفردية أو التجمعات الاجتماعية.
وفي الوقت الحالي، يتم تضمين أعراض كلا المصطلحين تحت مظلة اضطراب القلق الاجتماعي، الذي يعتبر التشخيص الرسمي للأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي بشكل مفرط في مجموعة متنوعة من الوضعيات.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب.
الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي
هناك تباين بين القلق الاجتماعي والرهاب الاجتماعي، حيث يرتبط الأول بالقلق والتوتر قبل وأثناء التفاعلات الاجتماعية المباشرة، بينما يركز الثاني على الخوف والقلق المرتبطين بالأداء العام.
في السابق، كان يُعرف قلق التفاعل الاجتماعي على أنه الشكل السابق لمرضى القلق الاجتماعي، وكان الرهاب الاجتماعي يرتبط بالقلق عند التعامل مع غرباء أو معارف عرضيين، ولكن لم يُعرف هذا كاضطراب يمكن تشخيصه سريرياً إلا في عام 1994 بتغييرات دليلية.
بالنسبة لمعظم مرضى القلق الاجتماعي، يُعانون من مشاكل في التواصل المباشر والتفاعل الاجتماعي، وهو ما يحد من قدرتهم على العيش بشكل طبيعي،
بينما يحدث الرهاب الاجتماعي غالبًا في مواقف قابلة للتجنب دون تأثير كبير على الحياة. على سبيل المثال، القلق خلال اجتماعات العمل قد يكون مزعجًا، ولكن الخوف من المقابلات الوظيفية يمكن أن يكون أكثر خطورة،
وهذا ما يحدث للعديد من مرضى القلق الاجتماعي، الذين يخشون التفاعل مع الأشخاص ذوي السلطة. يتعارض القلق الاجتماعي أيضًا مع القدرة على إقامة الصداقات أو العلاقات العاطفية، مما يمثل عاقبة كئيبة لمن لا يحصلون على الدعم اللازم في التعامل مع حالتهم.
خلاصة هذا تتمثل في الاتي:
فعلى الرغم من تصنيف الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي تحت مصطلح اضطراب القلق الاجتماعي وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، يمكن التمييز بينهما من خلال النقاط التالية:
1. التوتر:
ينشأ التوتر في الرهاب الاجتماعي من خوف الفرد من أدائه أمام الآخرين أو تقييمهم له، بينما ينشأ التوتر في القلق الاجتماعي من الخوف المسبق للمقابلات والتفاعل مع الآخرين. على سبيل المثال:
- يشمل الرهاب الاجتماعي إلقاء الخطب، تناول الطعام في الأماكن العامة، واستخدام الحمامات العامة.
- يتضمن القلق الاجتماعي التحدث بالهاتف، والمقابلات الوظيفية، والتفاعلات الاجتماعية.
2. التأثير على الحياة اليومية:
تكون نتائج القلق أو الخوف الناتج عن القلق الاجتماعي أكثر تأثيرًا على الحياة اليومية بشكل كبير مقارنة بالتأثير الذي يمكن أن ينجم عن الرهاب الاجتماعي. في حالات القلق الاجتماعي، يتأثر الفرد بشكل كبير في حياته اليومية.
اقرأ ايضا: رهاب المدرسة: الاعراض والاسباب
تشترك الأعراض في الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، ولكن الشخص المصاب بالقلق الاجتماعي يظهر علامات الخجل ويحاول تجنب المواقف، ومن الأعراض المشتركة:
- الشعور بالدوار.
- التعرق الزائد.
- زيادة ضربات القلب.
- احمرار الوجه.
- الشعور بضيق التنفس.
- تشنجات عضلية.
- آلام في البطن.
- تلعثم في الكلام.
- عدم وضوح التفكير.
- الشك بالآخرين.
- تقليل الثقة بالنفس.
- الاستغراق في التفكير بالمواقف.
- تكرار الأفكار.
لعلاج الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي