تخلص من الرهاب الاجتماعي في سبعة أيام ؟ يُعد الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف باضطرابالقلق الاجتماعي أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، حيث يُصيب ما يقارب 7% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم.
يتميز هذا الاضطراب بخوف شديد ومستمر من المواقف الاجتماعية مما يُسبب شعورًا بالحرج والإحراج الشديد ويُعيق قدرة الشخص على التفاعل والتواصل مع الآخرين بشكل طبيعي.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريقمطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
الخوف الشديد من التقييم السلبي أو الحكم من قبل الآخرين.
الشعور بالتوتر والقلق الشديد عند التواجد في مجموعات أو أماكن عامة.
تجنب المواقف الاجتماعية أو الانسحاب منها.
الخوف من التحدث أمام الآخرين أو تقديم العروض التقديمية.
الخوف من تناول الطعام أو الشراب في الأماكن العامة.
الخوف من التعرق أو احمرار الوجه أو الارتجاف أمام الآخرين.
الشعور بالإحراج أو الخجل الشديد من الأخطاء الصغيرة.
أسباب الرهاب الاجتماعي:
لا يوجد سبب واحد محدد للرهاب الاجتماعي ولكن تشير الأبحاث إلى أن مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا في ظهوره وتشمل بعض العوامل المُحتملة:
العوامل الوراثية: يُعتقد أنّ وجود أفراد في العائلة يعانون من الرهاب الاجتماعي يُزيد من احتمالية الإصابة به.
العوامل البيئية: مثل التعرض لصدمات نفسية أو مواقف محرجة في مرحلة الطفولة أو التعلم من خلال الملاحظة لسلوكيات الخوف والتجنب من قبل الوالدين أو أفراد العائلة.
العوامل العصبية: تشير بعض الدراسات إلى وجود اختلافات في وظائف الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالرهاب الاجتماعي.
تخلص من الرهاب الاجتماعي في سبعة أيام: رحلة واقعية أم وهم؟
على الرغم من رغبة الكثيرين في التخلص من الرهاب الاجتماعي بشكل سريع، إلا أنّ رحلة العلاج تتطلب الصبر والالتزام ولا يمكن اختصارها في سبعة أيام.
يُعدّ العلاج النفسي المعروف بالعلاج المعرفي السلوكي هو النهج الأكثر فاعلية في علاج الرهاب الاجتماعي ويُساعد هذا العلاج على:
تحديد الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي تُحفز أعراض الرهاب الاجتماعي.
استبدال هذه الأفكار والسلوكيات بأخرى إيجابية وعقلانية.
تعلم مهارات التأقلم للتعامل مع المواقف الاجتماعية المُخيفة.
تشخيص الرُّهاب الاجتماعي:
يُعدّ تشخيص الرُّهاب الاجتماعي خطوة أساسية في رحلة العلاج ويهدف إلى تحديد ما إذا كان الشخص يعاني بالفعل من هذا الاضطراب أم أنّه يعاني من أعراض مشابهة ناتجة عن أسباب أخرى.
فمن المهم طلب المساعدة المهنية من طبيب نفسي أو أخصائي صحة عقلية مؤهل ويتبع أخصائيين الصحة العقلية خطوات محددة لتشخيص الرُّهاب الاجتماعي وتشمل:
المقابلة السريرية:
يطرح الأخصائي أسئلة حول الأعراض التي يعاني منها الشخص مثل:
متى بدأت هذه الأعراض؟
ما هي المواقف التي تُسبب لك القلق؟
كيف تُؤثر هذه الأعراض على حياتك اليومية؟
هل تُعاني من أعراض جسدية مثل سرعة ضربات القلب أو التعرق أو الارتجاف في المواقف الاجتماعية؟
يستمع الأخصائي باهتمام إلى إجابات الشخص ويطرح أسئلة إضافية لتوضيح أي نقاط غير واضحة.
يقوم بتقييم شدة الأعراض وتأثيرها على حياة الشخص.
الفحص النفسي:
قد يُجري الأخصائي فحصًا نفسيًا لتقييم الصحة العقلية للشخص بشكل عام.
قد يستخدم الأخصائي أدوات تشخيصية معيارية مثل مقياس اضطراب القلق الاجتماعي (SADQ) أو مقياس الرهاب الاجتماعي (LSAS) لتقييم شدة أعراض الرُّهاب الاجتماعي.
استبعاد الأسباب الأخرى:
من المهم استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض مثل:
اضطرابات القلق الأخرى كاضطراب القلق العام أو اضطراب الهلع.
اضطرابات المزاج كالاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
تعاطي المخدرات أو الكحول.
بعض الحالات الطبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض القلب.
التشخيص:
بعد تقييم جميع المعلومات سيقوم الأخصائي بتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من الرُّهاب الاجتماعي أم لا.
إذا تم تشخيص الشخص بالرُّهاب الاجتماعي فسيقوم الأخصائي بوضع خطة علاجية مناسبة.
من المهم أن تتذكر أن تشخيص الرُّهاب الاجتماعي ليس عملية بسيطة.
يحتاج الأخصائي إلى تقييم شامل للأعراض والتاريخ المرضي والفحص النفسي لتحديد التشخيص الدقيق.
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من الرُّهاب الاجتماعي فلا تتردد في طلب المساعدة المهنية مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابين بالرُّهاب الاجتماعي التغلب على أعراضهم وعيش حياة طبيعية ومنتجة.
علاج الرهاب الاجتماعي:
يُعدّ علاج الرهاب الاجتماعي رحلة تتطلب الصبر والالتزام ولا يمكن اختصارها في فترة زمنية محددة.
يُساعد هذا العلاج على:
تحديد الأفكار والسلوكيات الخاطئة التي تُحفز أعراض الرهاب الاجتماعي.
استبدال هذه الأفكار والسلوكيات بأخرى إيجابية وعقلانية.
تعلم مهارات التأقلم للتعامل مع المواقف الاجتماعية المُخيفة.
العلاج النفسي للرهاب الاجتماعي قد يشمل:
العلاج المعرفي السلوكي: هو العلاج الأكثر فاعلية للرهاب الاجتماعي.
يهدف إلى مساعدة الشخص على فهم أفكاره وسلوكياته وكيفية تأثيرها على مشاعره.