ما هو علاج التنمر؟ التنمر والمعروف أيضًا بالمقاهرة يظهر أحيانًا على شكل مقارنة ومعايرة وهو شكل من أشكال الأذية الموجهة بغرض الإيذاء النفسي.
غالبًا ما تكون الإساءة لفظية، ولكن قد تترافق أحيانًا مع تعرض أو استعراض أو تهجم جسدي، موجه للإيذاء النفسي من فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة أخرى غالبًا ما تكون ذات قدرات أضعف للدفاع عن نفسها.
يمكن أن يتخذ التنمر أشكالًا متعددة؛ لفظيًا أو جسديًا أو حتى بالإيماءات أو بأساليب الإكراه الأكثر دهاء مثل التلاعب.
يمكن تعريف التنمر بطرق مختلفة ومتعددة وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة ليس لديها حاليًا تعريف قانوني للتنمر فإن بعض الولايات الأمريكية تمتلك قوانين ضده. عادةً ما يُستخدم التنمر لإجبار الآخرين عن طريق الخوف أو التهديد.
يمكن الحد من التنمر من خلال تعليم الأطفال المهارات الاجتماعية اللازمة للتفاعل الناجح مع العالم، مما يساعدهم على أن يصبحوا بالغين منتجين عند التعامل مع بعض الأشخاص المزعجين.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب.
هو سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إلحاق الضرر بشخص آخر عمدًا، سواء كان ذلك جسديًا أو نفسيًا. يتميز التنمر بتصرف فردي يسعى لاكتساب السلطة على حساب شخص آخر.
تشمل التصرفات التي تُعد تنمرًا مثل التنابز بالألقاب، الإساءات اللفظية أو المكتوبة، الاستبعاد من الأنشطة أو المناسبات الاجتماعية، الإساءة الجسدية، أو الإكراه.
قد يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة لكي يظهروا بمظهر المحبوبين أو الأقوياء أو ربما لجذب الانتباه وقد يكون دافعهم للتنمر نابعًا من الغيرة أو نتيجة تعرضهم لمثل هذه الأفعال في السابق.
يمكن تقسيم التنمر إلى عدة أنواع وفقًا للدراسات التي أجرتها العديد من المنظمات العالمية. وأهم هذه الأنواع هي:
التنمّر اللفظي: ينطوي التنمّر اللفظي على الإهانات والاستهزاء والتسمية بأسماء غير لائقة وأنواع أخرى من الإساءة اللفظية. في الوقت الحالي، يحدث هذا النوع غالبًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولا يقتصر على الأطفال في المدارس، بل يكون البالغون أحيانًا من أسوأ مرتكبيه. يمكن أن يبدأ التنمّر اللفظي بشكل غير ضار كمضايقة أو إهانة طفيفة، لكنه قد يتصاعد بسرعة إلى عنف لفظي يتسبب في ضرر جسيم، وقد يتطور إلى التنمّر الجسدي.
التنمّر الجسدي أو البدني: يتعرض الشخص في هذا النوع لسلوكيات تسبب له الإحراج والضرر، مثل الضرب الشديد، السرقة، الإهانة، الإيذاء الجسدي، والدفع بقوة وترك آثار وعلامات على جسده.
التنمّر الاجتماعي: يشمل التنمّر الاجتماعي إلحاق الإيذاء المعنوي بالشخص من خلال عزله وتركه وحيدًا، ودفع الآخرين إلى الابتعاد عنه، وإخبارهم بعدم مصادقته أو التعرف عليه، بالإضافة إلى تداول الأقاويل الكاذبة بشكل متعمد.
التنمّر الجنسي: يشمل هذا النوع إيذاء الشخص باستخدام الألفاظ الجنسية السيئة التي تجرحه وتؤذيه، بالإضافة إلى الملامسات غير اللائقة.
التنمّر في العلاقات الشخصية والعاطفية: يتضمن هذا النوع إيذاء الشخص بنشر الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى تشويه سمعته، وتعريضه للفضائح، وإبعاده والصدّ عنه.
التنمّر الإلكتروني: يعتمد هذا النوع على استخدام المعلومات وتقنيات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي لتنفيذ تصرفات عدوانية و هجومية على الآخرين وإيذائهم والتجريح بهم.
التنمّر النفسي: يعتمد على استخدام النظرات والهمسات والحركات المشابهة لإزعاج الطرف الآخر وإلحاق الأذى النفسي به.
التنمّر المدرسي: يتضمن أفعالًا سلبية متعمدة من جانب تلميذ أو أكثر لإلحاق الضرر بتلميذ آخر، ويمكن أن تشمل هذه الأفعال التهديد بالكلمات، الإغاظة، الشتائم، التهديد بأشياء مخيفة، أو الاحتكاك الجسدي المباشر كالضرب، الدفع، الركل، أو باستخدام تعابير غير لائقة بهدف إزعاج الطالب المتعرض للتنمر وعزله عن المجموعة. من أسباب هذا النوع رغبة المتنمر في لفت انتباه الآخرين إليه والظهور كشخص قوي والرغبة في القيادة والغيرة.
التنمّر في أماكن العمل: يحدث هذا النوع بين زملاء العمل، أو بين الرؤساء والمرؤوسين.
التنمّر الأسري: يشمل التنمّر الذي يحدث بين الوالدين والأبناء، أو بين الإخوة، أو بين الزوجين والأقارب.
التنمّر السياسي: يحدث عندما تسيطر دولة قوية على دولة أضعف منها باستخدام القوة، التهديد، الوعيد، قوة السلاح، والقوة العسكرية.
اقرأ ايضا: الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي
دعم الأهل: يجب أن يقف الأهل بجانب الشخص المتعرض للتنمر، واحتضانه، وعدم التعامل معه بقسوة.
التثقيف: من المهم تثقيف جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الأطفال والمعلمين والوالدين، حول طبيعة التنمر وحقيقته، وفهم سلوكيات الشخص المتعرض للتنمر لمساعدته على الخروج من هذه الحالة.
تعزيز الثقة: تعزيز ثقة المتعرض للتنمر بنفسه، وقدرته على استعادة صحته النفسية والمعنوية.
الأنشطة الاجتماعية: تشجيع المتعرض للتنمر على المشاركة بالأنشطة الاجتماعية والانخراط في المجتمع.
العلاج النفسي: تقديم العلاج النفسي للشخص المتعرض للتنمر واستشارة الطبيب النفسي لمساعدته على علاج هذه المشكلة.
التربية السليمة: تربية الأطفال تربية سليمة وعدم استخدام العنف معهم.
التصديق والدعم: تصديق كل الأشياء التي يقولها الطفل وعدم الاستهزاء بها، والعمل بشكل جدي مع المدرسة على وضع خطة فعالة للحد من التنمر والوقوف بجانبه حتى يتخلص من هذه الحالة النفسية.
تفهم الأهل: يجب على الأهل تفهم مشاعر الطفل المتنمر بكل هدوء وإيجابية، عن طريق التعرف على الأسباب التي جعلته يُصاب بالتنمر، والتوضيح له بشكل بسيط أن هذا السلوك خاطئ ويجب أن يتخلص منه ليتمتع بحياة سعيدة.
عدم وصف الطفل بالمعتدي: تجنب وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر، وخاصة أمام الآخرين أو حتى أمام إخوته.
تجنب الإحباط: عدم التركيز على الإحباطات التي قد يواجهها الطفل في المنزل أو خلال الامتحانات وحل الواجبات المنزلية.
مراقبة البرامج: مراقبة البرامج التي يشاهدها الطفل، سواء كانت على التلفاز أو الإنترنت.
مراقبة الألعاب: مراقبة الألعاب التي يلعب بها الطفل، خصوصًا الألعاب الإلكترونية.
تشجيع الهوايات: تعليم الطفل ممارسة الهوايات التي تساعد على استرخاء النفس والأعصاب، والتي تعوده على الهدوء بدلًا من العنف، مثل العزف على الآلات الموسيقية، الغناء، والألعاب الرياضية الخفيفة كالسباحة، أو الرياضات الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة، وإبعاده عن الرياضات العنيفة.
اقرأ ايضا: الصمت الاختياري لدى الاطفال
تشير البحوث إلى أن المتنمرين البالغين غالبًا ما يتمتعون بشخصيات استبدادية، ويشعرون بحاجة قوية للسيطرة أو الهيمنة. كذلك يمكن أن تكون وجهات نظر المرؤوسين عامل خطر عليهم خصوصًا في بيئات معينة.
أظهرت الدراسات أنه رغم أن الحسد والاستياء قد يكونان دافعين للتنمر، لا توجد أدلة كافية تشير إلى أن المتنمرين يعانون من نقص في تقدير الذات. في الواقع قد يظهر المتنمرون بشكل متساوٍ من حيث الثقة بالنفس، حيث يكونون غالبًا متكبرين ونرجسيين. ومع ذلك قد يستخدم التنمر كأداة لإخفاء العار أو القلق أو لتعزيز احترام الذات عن طريق إهانة الآخرين، حيث يشعر المسيء بالسلطة.
حدد الباحثون عدة عوامل أخرى تؤدي إلى التنمر ومنها:
الاكتئاب واضطراب الشخصية.
سرعة الغضب واستخدام القوة.
الإدمان على السلوكيات العدوانية.
سوء فهم أفعال الآخرين على أنها معادية.
القلق على الحفاظ على صورة الذات.
الانخراط في أعمال الهوس أو العنف.
قد يكون التنمر أيضًا نوعًا من "التقليد" في البيئات التي تشعر فيها الفئة العمرية الأكبر أو المرتبة الأعلى بأنها متفوقة على المراتب الأدنى، مثلما يحدث في الجيش حيث يتنمر المجندون في سنتهم الدراسية الثانية على مجندي السنة الأولى.
ويُقترح غالبًا أن السلوك العدواني له أصل في الطفولة. فإذا لم يُتصدى للسلوك العدواني في الطفولة، فهناك خطر أن يصبح سلوكًا اعتياديًا. تشير الأدلة البحثية إلى أن التنمر خلال مرحلة الطفولة يضع الأطفال في خطر السلوك الإجرامي والعنف المنزلي في مرحلة البلوغ.
ليس من الضروري أن ينطوي التنمر على الإجرام أو العنف الجسدي. فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يعمل التنمر من خلال الإيذاء النفسي أو الإساءة اللفظية، وفي كثير من الأحيان يمكن ربط التنمر بعصابات الشوارع وخاصة في المدرسة.
تقلبات في الحالة المزاجية والشعور الدائم بالخوف.
ظهور كدمات على مناطق مختلفة من الجسم.
فقدان الشهية للطعام أو زيادتها، وفقدان القدرة على النوم، ورؤية الكوابيس المزعجة.
عدم الرغبة في الاختلاط مع الآخرين أو الخروج في نزهات.
احتفاظ الطفل بأدوات حادة للدفاع عن نفسه مثل السكاكين.
عدم رغبة الطفل في المشاركة بالأنشطة التي كان يحبها سابقًا.
تراجع اهتمامه بالأنشطة المدرسية وابتعاده عن أصدقائه وزملائه.
إهمال الواجبات المدرسية وتمزيق دفاتره وكتبه.
الهروب من الواقع الذي يعيشه والإصابة بالعصبية الشديدة.
الهروب من المدرسة والتأخر عن الباص المدرسي وتمثيل المرض بحجة عدم الذهاب إلى المدرسة أو الخروج من المنزل.
لعلاج اثار التنمر احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي