الوسواس القهري Obsessive compulsive disorder هو اضطراب نفسي يتميز بظهور أفكار متكررة وقوية تسيطر على الشخص وتجبره على القيام بأفعال معينة بشكل متكرر.
يمكن أن يكون الوسواس القهري متعلقًا بأي شيء، مثل التنظيف المفرط، التحقق المستمر، أو القلق بشكل مستمر بشأن الصحة أو السلامة. يصاحب الوسواس القهري غالبًا شعور بالقلق والضغط النفسي الشديد.
قد يؤدي هذا الاضطراب إلى تأثيرات سلبية على حياة الشخص وعلاقاته مع الآخرين، وقد يحتاج إلى العلاج النفسي للتعافي منه.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
تختلف المحاور باختلاف نوع التصرفات:
وتتمحور هذه الوساوس بشكل عام حول موضوع معيّن مثل:
التصرفات القهرية ترتبط لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري، بموضوع معيّن مثل:
هو عملية علاجية تهدف إلى تخفيف الأعراض والتوتر الذي يصاحب هذا الاضطراب النفسي. يتمثل الهدف من العلاج في تعلم المريض كيفية التحكم في أفكاره الملتوية والوساوس التي تؤثر على حياته اليومية.
يعتمد علاج الوسواس القهري على أساليب علاجية متعددة تشمل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي. يجب أن يتم علاج الوسواس القهري تحت إشراف طبيب نفسي متخصص لضمان تحقيق النتائج المرجوة وتحسين نوعية حياة المريض.
علاج الوسواس القهري هي عملية معقدة وغير مضمونة الفعالية والنجاح في جميع الحالات وفي بعض الأحيان قد تكون هنالك حاجة إلى علاج متواصل يستمر مدى الحياة.
ومع ذلك يُمكن أن يكون علاج الوسواس القهري مفيدًا في مساعدة المريض على التعامل مع الأعراض ومواجهتها ومنعها من السيطرة على مجريات حياته.
هي حالة تحدث عندما يعاني الشخص من أفكار مؤلمة ومخيفة تتسلل إلى عقله بشكل متكرر وثابت، مما يؤدي إلى قلق شديد وتوتر نفسي وتعتبر الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الوسواس هي العوامل الوراثية والبيئية بالإضافة إلى التوتر النفسي والضغوط الاجتماعية.
تظهر أعراض الوسواس القهري الفكري في شكل أفكار متكررة وغير مرغوب فيها، ويصعب على الشخص التحكم فيها أو التخلص منها. قد يعاني الشخص المصاب من القيام بأفعال مكررة تعكس تلك الأفكار مما يؤثر سلباً على جودة حياته اليومية.
ما من مسبّب صريح واضح لاضطراب الوسواس القهري.
النظريات المركزية بشأن العوامل المسببة المحتملة لاضطراب الوسواس القهري فتشمل:
تتوفر بعض الأدلة التي تُشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري هو نتيجة لتغير كيميائي يحصل في جسم الشخص المصاب أو في أداء دماغه.
كما أنّ هنالك أدلة على أن اضطراب الوسواس القهري قد يكون مرتبطًا بعوامل جينية وراثيّة معيّنة ولكن لم يتم تحديد وتشخيص الجينات المسؤولة عن اضطراب الوسواس القهري بعد.
يعتقد بعض الباحثين بأن اضطراب الوسواس القهري ينتج عن عادات وتصرّفات مكتسبة مع الوقت.
السيروتونين هو إحدى المواد الكيميائية الضرورية لعمل الدماغ، إذا كان مستوى السيروتونين غير كاف وأقل من اللازم فمن المحتمل أن يُساهم ذلك في نشوء اضطراب الوسواس القهري.
تبين أن أعراض اضطراب الوسواس القهري تتقلص وتخف حدتها لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري ويتعاطون أدوية ترفع من فاعلية السيروتونين.
هنالك أبحاث تدعي بأن اضطراب الوسواس القهري قد تطوّر لدى أطفال معيّنين عقب الإصابة بالتهاب الحنجرة الناجم عن الجراثيم العقديّة في الحنجرة.
لكن الآراء انقسمت حول مصداقية هذه الأبحاث ومن الواجب تدعيمها بالمزيد من الدلائل حتى يتم الإقرار بأن الجرثومة العقدية في الحنجرة يُمكن أن تسبب اضطراب الوسواس القهري.
هناك عوامل قد تزيد من خطر نشوء أو استثارة اضطراب الوسواس القهري:
الأعراض الوسواسية هي أفكار وتخيّلات متكررّة مرارًا، أو عنيدة ولا إرادية، أو دوافع لا إراديّة تتسم بأنها تفتقر إلى أي منطق، هذه الوساوس تُثير الإزعاج والضيق عند محاولة توجيه التفكير إلى أمورٍ أخرى، أو عند القيام بأعمال أخرى.
وتشمل الأعراض المرتبطة بالوسواس:
الأعراض القهرية هي تصرفات متكررة نتيجة لرغبات ودوافع جامحة لا يُمكن السيطرة عليها هذه التصرّفات المتكرّرة يفترض بها أن تُخفف من حدة القلق أو الضائقة المرتبطة بالوسواس.
فمثلًا الأشخاص الذين يعتقدون بأنهم دهسوا شخصًا آخر يعودون مرارًا إلى مسرح الأحداث، إذ أنهم لا يستطيعون التخلّص من الشكوك، وأحيانًا قد يخترعون قوانين وطقوسًا تُساعد على التحكّم بالقلق المستثار نتيجة للأفكار الوسواسية.
المضاعفات التي قد تنتج عن اضطراب الوسواس القهري، أو التي قد تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري تشمل:
هو عملية تهدف إلى تحديد وتحديد حالات الوسواس القهري لدى الأفراد. يتم ذلك عن طريق تقييم الأعراض والسلوكيات التي يعاني منها الشخص المصاب بالاضطراب، بالإضافة إلى التحقق من وجود أي عوامل وراثية أو بيئية قد تكون سبباً في ظهور الاضطراب.
يتضمن تشخيص الوسواس القهري أيضاً استبعاد أي حالات صحية أخرى قد تكون تسبب في الأعراض المشابهة مثل الاضطرابات النفسية الأخرى أو الحالات الطبية العضوية.
يعتمد تشخيص الوسواس القهري على معايير محددة ومعايير تشخيصية تساعد في تحديد الحالات بدقة وتقديم العلاج المناسب للأفراد المصابين.
فعندما يشكّ الطبيب أو المعالج النّفسي بأن شخصًا ما يعاني من اضطراب الوسواس القهري يقوم بإجراء سلسلة من الفحوصات الطبيّة والنفسيّة هذه الفحوصات تُساعد في تشخيص اضطراب الوسواس القهري، عن طريق نفي حالات طبية أخرى يُمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض نفسها، كما تُساعد في البحث عن مضاعفات إضافيّة أخرى ذات علاقة باضطراب الوسواس القهري.
فحوصات لتشخيص المرض وتشمل هذه الفحوصات:
يختلف العلاج الأفضل والأنجح لاضطراب الوسواس القهري تبعًا للمريض نفسه ووضعه الشخصيّ وتفضيلاته وغالبًا يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجحا جدًا.
تبين أن الطريقة العلاجيّة المسمّاة بالمعالجة المعرفية السلوكية (Cognitive behavioral therapy - CBT) هي الأكثر فعالية في معالجة اضطراب الوسواس القهري بين الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء.
ثمة أدوية معيّنة لمعالجة الأمراض النفسية يُمكن أن تُساعد في السيطرة على الوساوس والسلوكيات القهرية التي تُميز اضطراب الوسواس القهري.
غالبًا يبدأ علاج الوسواس القهري بمضادّات الاكتئاب والتي قد تُفيد في علاج الوسواس القهري لأنها تعمل على رفع نسبة السيروتونين التي قد تكون منخفضة لدى أشخاص يُعانون من اضطراب الوسواس القهري.
مضادات الاكتئاب التي صادقت عليها إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA - Food and Drug Administration) في علاج الوسواس القهري تشمل:
لكل الأدوية النفسية آثار جانبية ومخاطر صحّيّة محتملة. يجب إبلاغ الطبيب النفسي بجميع الآثار والأعراض الجانبية الناشئة واستشارته بما يتعلّق بتدابير المراقبة والمتابعة التي يجب اتخاذها خلال تعاطي أدوية المعالجة النفسية، وعلى وجه التحديد منها: الأدوية المضادّة للذهان (Antipsychotic drugs).
بعض الأدوية قد يُسبب تفاعلات خطيرة عند تناولها سويًا مع أدوية أخرى، أو أغذية معيّنة، أو مواد أخرى.
يجب إعلام الطبيب بجميع الأدوية والمستحضرات المستعملة التي لا تستلزم وصفة طبيّة بما في ذلك الفيتامينات، والأملاح، والأعشاب الطبيّة.
أحيانًا قد لا تكون الأدوية أو المعالجة النفسية مجدية بما يكفي لمعالجة أعراض اضطراب الوسواس القهري، ويتم الاستعانة في بعض الحالات النادرة بطرق علاج أخرى لاضطراب الوسواس القهري، من بينها:
هذه الطرق لم يتم اختبارها كطرق علاج الوسواس القهري، لذا ينبغي التأكد من فهم وإدراك إيجابياتها وسلبياتها والمخاطر المترتبة عنها.
يُمكن الوقاية من اضطراب الوسواس القهري من خلال اتباع الآتي:
لا تُساعد الأعشاب على علاج المرض ولكن قد تُفيد في التخلص من الأعراض ومن أهم الأعشاب:
إذا كنت تعاني من الوسواس القهري فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك على التعامل مع هذه المشكلة:
تذكر أن الوسواس القهري يمكن علاجه والتغلب عليه بالطرق المناسبة، لذا لا تتردد في مراجعة الأطباء المتخصصين للحصول على العلاج اللازم.
لا، أفكار الوسواس القهري ليست حقيقية.
هي أفكار وسواسية متكررة وغير مرغوب فيها تسبب القلق والضيق للشخص. على الرغم من أنها قد تبدو حقيقية للشخص الذي يعاني منها إلا أنها غير منطقية وغير واقعية من المهم التمييز بين الأفكار الوسواسية والأفكار العادية.
الأفكار الوسواسية:
الأفكار العادية:
لا يُنصح بعلاج الوسواس القهري بنفسك على الرغم من وجود بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في إدارة أعراضك إلا أن العلاج المهني ضروري للحصول على الشفاء التام، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
من المهم أن تكون صبوراً مع نفسك. قد يستغرق الأمر بعض الوقت لبدء رؤية تحسن في أعراضك وتذكر أنك لست وحدك وأن هناك مساعدة متاحة.
الوسواس القهري هو اضطراب نفسي وليس مرضًا عقليًا. يُصنف على أنه اضطراب الوسواس القهري (OCD)، وهو اضطراب شائع في الصحة العقلية يتميز بأفكار وسلوكيات وسواسية.
حيث يتسبب في تأثير سلوكي ونفسي على الشخص المصاب به مما يؤثر على حياته اليومية وعلاقاته الاجتماعية. يحتاج الشخص المصاب بالوسواس القهري إلى العلاج النفسي والدوائي لتحسين جودة حياته والتغلب على الأعراض المزعجة التي يعاني منها.
يمكن أن تكون أعراض الوسواس القهري شديدة ومُضعفة. قد تتداخل مع قدرة الشخص على العمل أو الدراسة أو الحفاظ على العلاقات.
لعلاج الوسواس القهري احجز موعدك الآن مع فريق مطئنة الطبي