تعتبر متلازمة ما قبل الحيض "متلازمة سابقة للحيض" ظاهرة شائعة تصيب معظم النساء خلال فترة دورتهن الشهرية، وتُعتبر هذه الأعراض طبيعية وغير مؤذية بشكل عام. تتمثل هذه الأعراض في التغيرات المزاجية والجسدية التي قد تظهر قبل خمسة أيام من بداية الدورة الشهرية.
تتضمن متلازمة ما قبل الحيض مجموعة متنوعة من العلامات والأعراض الجسدية والنفسية والسلوكية. على الرغم من تكرار هذه الأعراض بشكل متوقع، فإن شدتها يمكن أن تتفاوت من البسيطة إلى الشديدة، وتختلف بين النساء.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
نسبة انتشار متلازمة ما قبل الحيض تصل إلى 80% من النساء اللواتي يعانين من تغيرات في المزاج، واضطرابات في النوم، أو أعراض جسدية خلال تلك الفترة.
ومع ذلك فإن تأثير هذه الأعراض غالبًا ما يكون غير مؤذٍ على أداء المرأة في جوانب حياتها، وغالبًا ما تتلاشى خلال الأيام الأولى من الدورة الشهرية.
وتصل نسبة النساء اللواتي يعانين من أعراض خفيفة إلى متوسطة إلى 40%، مما يدفعهن إلى زيارة الطبيب للحصول على المساعدة.
بالرغم من عدم معرفة سبب الاضطراب بشكل دقيق، إلا أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في نشأته:
تتنوع أعراض اضطراب ما قبل الحيض الاكتئابي بين نفسية مزاجية و سلوكية و جسدية وتشمل:
أعراض نفسية مزاجية:
أعراض جسدية:
شدة الأعراض في متلازمة ما قبل الحيض تتراوح بين حالات خفيفة إلى حالات تعطيل شديدة لبعض النساء.
وقد وصفت الجمعية الأمريكية للطب النفسي الأعراض الشديدة لمتلازمة ما قبل الطمث في الطبعة الرابعة المنقحة من الدليل الإحصائي والتشخيصي للاضطرابات العقلية (DSM-IV-R) وسمتها PMDD كفئة فرعية تحت الاضطرابات الاكتئابية.
باستثناء الفتيات قبل البلوغ والنساء اللائي يفتقدن الحيض، تعاني جميع الإناث من كل الأعمار من إحدى الحالتين.
يُنصح المرضى بتسجيل الأعراض لمدة دورتين متتاليتين أو أكثر لمساعدة الطبيب في التشخيص. تبدأ الأعراض قبل أسبوعين أو أقل من بداية الطمث، وعادةً ما تتلاشى عند بدايته أو في غضون يومين على الأكثر.
لا توجد اختبارات مخبرية محددة لتشخيص متلازمة ما قبل الحيض ومع ذلك يستعرض الطبيب الأعراض مع المرأة، بما في ذلك وقت حدوثها ومدى تأثيرها على حياتها. يتم التشخيص عندما تتوافر الأعراض وفقًا للمعايير التالية:
تعمل التغييرات في نمط الحياة اليومية مثل تغذية صحية وممارسة الرياضة بالإضافة إلى تعديلات أخرى، على تخفيف أو التعامل مع علامات وأعراض متلازمة ما قبل الحيض.
و باختلاف شدة الأعراض، قد تحتاج بعض النساء إلى تناول الأدوية للتحكم في الأعراض الجسدية أو النفسية.