التعريف:
الطفل الكاذب هو الذي يتجنّب قول الحقيقة أو ذكر ما لم يحدث مع المبالغة في نقل ما حدث واختلاق وقائع لم تقع. وَالكذب سلوك مكتسب من البيئة التي يعيش فيها الطفل وهو سلوك اجتماعي غير سوي يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية.
نسبة الانتشار:
الكذب لدى الأطفال يبدأ ما بين سنتين و4 سنوات، وبحلول سن الرابعة يكذب أكثر من 80% من الأطفال، كجزء من تطورهم النفسي والمعرفي والاجتماعي، وإشارة إلى مهاراتهم في قراءة أفكار الآخرين وقدرتهم على الخداع، من أجل تحقيق مكاسب شخصية أو لإخفاء التجاوزات والأخطاء التي اقترفوها.
الأسباب:
افتقار الطفل لوجود القدوة الحسنة في بيئته التي يعيش فيها، فمشاهدة الصغير للكبار يمارسون أسلوب الكذب في حياتهم اليومية له أكبر الأثر في حذو الصغير مثل هذا السلوك فمثلًا عندما يتصل شخص بالهاتف يطلب الأب يبادر الأب بقوله للصغير: انه غير موجود.
القسوة في التعامل مع الطفل عندما يخطئ فيلجا الطفل للكذب ليحمي نفسه من العقاب.
تعرّض الطفل للكثير من المشاكل والضغوط فيتّخذ الكذب كوسيلة لتسهيل أموره.
التفرقة في المعاملة بين الأبناء يدفع الطفل للكذب على أخيه لغيرته الشديدة منه وحبًا للانتقام.
الأعراض:
ينظر مباشرة في وجه الآخرين، ويكون نظره مائلًا إلى الجهة اليسرى.
يصبح الحلق جافًا عند الكذب، لذا يحاول الطفل بلع لعابه للتخلص من هذا الجفاف.
تتبدل ملامح وتعبيرات وجهه، إضافة إلى الصوت المنخفض عند الكلام، وتغيّر النبرة.
يحكّ جسمه بشكل مستمر خاصة الرأس.
كثرة البكاء والهروب من المواجهة، اختلاق قصص لم تحدث، أو المبالغة في شرح القصة مع الخيال الواسع.
الطفل الكذاب يقوم بالغش والتزوير، يقوم بالخيانة، وعدم الوفاء بالوعد، يغش في اللعب وتحت ستار المزاح.
العلاج:
يعتبر علاج مشكلة الكذب عند الاطفال بسيطًا، خصوصًا في مراحله الأولى، حيث يعتمد ذلك على سلوك الوالدين وتغيير طريقة تعاملهما مع الطفل، وأبرز الحلول هي:
تجنّب القسوة والعقاب الشديد عند ارتكاب الطفل خطأ ما، حيث أنّ ذلك سيؤثر سلبًا على سلوك الطفل.
يجب على الوالدين والمعلمات أن يكونوا مثالًا يُحتذى به للطفل والابتعاد عن السخرية والتشهير والذم للطفل في حال ارتكابه الخطأ.
إحاطة الطفل بالحب والحنان وتفهم حاجيّاته من الأمور المهمة التي ستدفعه للصدق والابتعاد عن الكذب والأساليب الملتوية للحصول على ما يريد.
إحاطة الطفل بجوّ من الطمأنينة والأمان، وإتاحة المجال له للتعبير عن آرائه وأفكاره بحرية.
يجب على الوالدين تعزيز لغة الحوار والتفاهم مع الطفل، حيث أنّ من فوائد الحوار مع الاطفال تحسين سلوكيّاته وإشعاره بالمسؤولية. في حال استمر الطفل بالكذب، يمكن للوالدين الذهاب إلى طبيب نفسي للإجابة على كافة الأسئلة حول الكذب عند الاطفال اسبابه وعلاجه وغيرها من الأمور.
الارشادات:
كن عزيزي المربي قدوة حسنة لطفلك.
عوّد طفلك على المصارحة وان لا يخاف مهما أخطأ لأن الطفل يندفع للكذب في بعض الأحيان خوفًا من الضرب والعقاب.
ازرع في طفلك المفاهيم الأخلاقية والدينية ووضحها له.
ابتعد عن تحقيره والسخرية أو التشهير به أمام إخوته منه، لأن ذلك يخفض من مفهوم ذاته وبالتالي قد يلجأ للكذب لإخفاء مواطن الضعف في شخصيته أمامك.
قد يكون طفلك لا يكذب بل لديه خيال واسع وتتوقع أنت انه يكذب فوضح له الفرق بين الاثنين.