تصرفات مريض ثنائي القطب : دليل شامل
الرئيسية مدونة مطمئنة
2024-08-12 الكاتب: فريق مطمئنة الطبي
تصرفات مريض ثنائي القطب : دليل شامل

ما هي تصرفات مريض ثنائي القطب المعروفة ؟ اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب في الدماغ يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في مزاج الشخص، وطاقته، وقدرته على الأداء الوظيفي. 

يُعد هذا الاضطراب من حالات الصحة العقلية التي تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية، حيث يتراوح المزاج بين حالات الارتفاع الشديد (الهوس) والانخفاض الحاد (الاكتئاب)، كما قد يمر المريض بفترات من الاستقرار المزاجي الطبيعي.

وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب

تصرفات مريض ثنائي القطب:

تتراوح فترات من الاكتئاب أو الهوس الاكتئابي، وتتخللها فترات يكون فيها المزاج طبيعيًا. يمكن أن تستمر نوبات الاكتئاب والهوس من عدة أسابيع إلى ستة أشهر.

أعراض الاكتئاب تشمل:

  • الشعور بالحزن العميق.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا.
  • بطء في التفكير والحركة.
  • مشاعر اليأس والشعور بالذنب.
  • النوم لفترات أطول من المعتاد.
  • رؤية أشياء غير واقعية.

أعراض الهوس تشمل:

  • شعور مبالغ بالثقة والاعتقاد بأن الشخص لا يقهر.
  • طاقة زائدة عن المعتاد.
  • سهولة التهيج والانفعال.
  • قلة الحاجة للنوم.
  • التحدث بكثرة وبسرعة.
  • تشتت الذهن والانتقال من نشاط إلى آخر بسرعة.
  • الانخراط في أنشطة خطرة مثل المقامرة أو العلاقات غير المحسوبة.
  • سماع أو رؤية أشياء غير موجودة.

بالنسبة لمن يعانون من الهوس الشديد (الذهان الهوسي)، قد تظهر أعراض إضافية مثل:

  • اعتقادات وهمية بأنهم شخصيات عظيمة مثل المسيح أو عباقرة.
  • الاعتقاد بأن هناك أشخاصًا يراقبونهم.
  • نشاط مفرط مثل التحدث بسرعة، الصراخ، أو الغناء.
  • عدم القدرة على التفكير أو التصرف بعقلانية.

أسباب مرض ثنائي القطب:

  • الأسباب المحتملة لاضطراب ثنائي القطب تتفاوت بشكل كبير بين الأفراد، ولا تزال الآلية الدقيقة لهذا الاضطراب غير معروفة تمامًا. 

  • يُعتقد أن العوامل الوراثية تشكل ما بين 60% إلى 80% من احتمالية الإصابة بالاضطراب، مما يبرز دور الوراثة الكبير في هذا السياق، حيث تقدر قابلية انتقال الاضطراب وراثيًا بحوالي 0.71.

  • رغم أن الدراسات على التوائم المصابين بهذا الاضطراب كانت محدودة، إلا أنها أظهرت دورًا كبيرًا للعوامل الوراثية، إلى جانب العوامل البيئية. 

  • في دراسة تناولت النوع الأول من اضطراب ثنائي القطب، كان معدل التوافق في الإصابة بين التوائم المتماثلة (الذين يتشاركون نفس الجينات) حوالي 40%، مقارنةً بحوالي 5% فقط في التوائم غير المتماثلة. 

  • كما أظهرت دراسات أخرى حول تداخل أعراض النوع الأول مع النوع الثاني، أو أعراض اضطراب المزاج الدوري، نتائج مشابهة حيث بلغ معدل التوافق 42% في التوائم المتماثلة مقابل 11% في التوائم غير المتماثلة، مع نسب أقل في النوع الثاني من الاضطراب، مما يعكس التفاوت بين الحالات.

  • هناك تشابه بين نتائج هذه الدراسات ونتائج الدراسات حول الاكتئاب الأقصى (أحادي القطب). وعند تضمين هذا العامل في الدراسات التوأمية، يرتفع معدل التوافق إلى 67% في التوائم المتماثلة و19% في التوائم غير المتماثلة.

  •  النسبة المنخفضة لتوافق الإصابة بين التوائم غير المتماثلة قد تشير إلى تأثير بيئي محدود، لكن حجم العينة الصغير في هذه الدراسات يجعل تعميم النتائج غير دقيق تمامًا.

  •  بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب الهرمونات دورًا في ظهور أعراض الاضطراب، حيث وُجدت علاقة بين هرمون الإستروجين واضطراب ثنائي القطب لدى النساء.

اقرأ ايضا: الفرق بين اضطراب ثنائي القطب اضطراب الشخصية الحدية

أنواع اضطراب المزاج ثنائي القطب:

توجد ثلاثة أنواع رئيسية من اضطراب ثنائي القطب، تختلف فيما بينها من حيث نوع النوبات التي يعاني منها المريض:

النوع الأول من اضطراب ثنائي القطب:
يتميز هذا النوع بحدوث نوبة هوسية واحدة على الأقل تستمر لمدة 7 أيام، أو بأعراض هوسية شديدة تستدعي التدخل الطبي في المستشفى. بالإضافة إلى ذلك قد يعاني المريض من نوبات اكتئابية حادة تستمر لمدة لا تقل عن أسبوعين، وقد تحدث نوبات مختلطة تجمع بين الأعراض الهوسية و الاكتئابية في نفس الوقت.

النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب:
في هذا النوع يعاني المريض من نوبات متناوبة من الاكتئاب والهوس الخفيف، ولكنه لا يختبر نوبات الهوس الحادة التي تميز النوع الأول.

النوع الثالث اضطراب دورية المزاج:
يتضمن اضطراب دورية المزاج نوبات من الهوس الخفيف و أعراض اكتئابية تستمر لمدة لا تقل عن سنتين، أو سنة واحدة عند الأطفال والمراهقين. إلا أن الأعراض لا تكون بمستوى الشدة التي تظهر في نوبات الهوس الخفيف أو الاكتئاب التي تصاحب اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني.

تصرفات مريض ثنائي القطب

علاج اضطراب ثنائي القطب:

يفضل أن يتم الإشراف على علاج اضطراب ثنائي القطب من قبل طبيب نفسي متخصص، لديه خبرة في التعامل مع هذا النوع من الاضطرابات. قد يتكون فريق العلاج من طبيب نفسي، وأخصائي اجتماعي، و ممرضة نفسية.

نظرًا لأن اضطراب ثنائي القطب هو حالة مزمنة، فإن العلاج يركز على إدارة الأعراض. بناءً على احتياجاتك قد يشمل العلاج:

  • الأدوية: غالبًا ما تبدأ بتناول الأدوية للمساعدة في تحقيق استقرار المزاج.
  • العلاج المستمر: يتطلب اضطراب ثنائي القطب علاجًا مستمرًا بالأدوية، حتى عندما تشعر بتحسن. التخلي عن العلاج يزيد من خطر الانتكاس أو تقلبات المزاج التي قد تؤدي إلى نوبات شديدة.
  • برامج علاج يومية: قد يوصي الطبيب ببرنامج علاجي يومي يوفر الدعم والمشورة.
  • علاج الإدمان: إذا كنت تعاني من مشاكل تعاطي الكحول أو المخدرات، فستحتاج إلى علاج لهذه المشكلات أيضًا، حيث قد يصعب التحكم في الاضطراب دون معالجة الإدمان.
  • دخول المستشفى: قد يكون ضروريًا إذا كانت سلوكياتك خطرة، مثل التفكير في الانتحار أو الإصابة بالذهان. يمكن للعلاج داخل المستشفى أن يساعد في استقرار حالتك.

تتضمن العلاجات الأساسية الأدوية والاستشارة النفسية (العلاج النفسي) للسيطرة على الأعراض، بالإضافة إلى مجموعات الدعم والتثقيف.

الأدوية:

تُستخدم مجموعة متنوعة من الأدوية لعلاج اضطراب ثنائي القطب. تختلف أنواع وجرعات الأدوية بناءً على الأعراض المحددة لكل شخص، وقد تشمل:

  • مثبتات المزاج: تساعد في السيطرة على نوبات الهوس أو الهوس الخفيف، مثل الليثيوم و حمض الفالبرويك وكاربامازيبين.
  • مضادات الذهان: إذا استمرت أعراض الهوس أو الاكتئاب، يمكن إضافة مضاد الذهان مثل أولانزابين أو ريسبيريدون.
  • مضادات الاكتئاب: تُضاف أحيانًا للمساعدة في السيطرة على الاكتئاب، لكنها تُستخدم مع مثبتات المزاج لتجنب نوبات الهوس.
  • مضاد للاكتئاب - مضاد الذهان: يجمع دواء "سيمبيكاس" بين مضاد الاكتئاب فلوكسيتين و مضاد الذهان أولانزابين.
  • الأدوية المضادة للقلق: قد تساعد في علاج القلق وتحسين النوم، لكنها تستخدم لفترات قصيرة.

البحث عن الدواء المناسب:
قد يستغرق العثور على الدواء المناسب بعض الوقت والتجربة. تتطلب هذه العملية صبرًا، حيث قد تحتاج الأدوية إلى أسابيع أو أشهر لتظهر تأثيرها الكامل. يُفضّل تغيير دواء واحد في كل مرة لتحديد الدواء الأكثر فعالية مع أقل آثار جانبية.

الآثار الجانبية:

قد تقل الآثار الجانبية مع مرور الوقت، و تكيف الجسم مع الأدوية. إذا كانت الآثار الجانبية مزعجة، يجب عليك التحدث مع الطبيب قبل إجراء أي تغييرات في العلاج.

الأدوية والحمل:

بعض أدوية اضطراب ثنائي القطب قد تكون مرتبطة بتشوهات خلقية ويمكن أن تنتقل عبر حليب الثدي. من المهم مناقشة الخيارات مع الطبيب قبل الحمل.

العلاج النفسي:

العلاج النفسي هو جزء أساسي من علاج اضطراب ثنائي القطب. يمكن تقديمه فرديًا أو ضمن جلسات عائلية أو جماعية. تشمل العلاجات الفعالة:

  • العلاج البين شخصي والإيقاع الاجتماعي: يركز على استقرار الروتين اليومي مثل النوم والأكل، مما يساعد في تحسين المزاج.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد في تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية إلى إيجابية، ويساعد في إدارة التوتر.
  • التربية النفسية: تساعد في فهم الحالة وتقديم أفضل دعم من خلال المعرفة بالمشكلة.
  • العلاج الذي يركز على الأسرة: يساهم في تحسين التواصل العائلي ويساعد في التزام بالخطة العلاجية

 

لعلاج ثنائي القطب  احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي 

المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي

الاضطرابات النفسجسدية: الأعراض، والأسباب، والعلاج

2022/09/12

الحب بين الزوجين

2022/09/12

رهاب قيادة السيارة - الأسباب ، الأعراض والعلاج

2022/08/06

التعلق المرضي

2022/09/12

الاضطرابات الانشقاقية - الأعراض والأسباب والعلاج

2022/09/12

الأمراض والاضطرابات النفسية ما بعد الولادة

2022/09/12

التوحد

2022/09/12

الصمت الاختياري

2022/08/06

التبول اللاإرادي

2022/09/12

الانتحار

2022/09/12

جميع الحقوق محفوظة © مركز مطمئنة - السعودية 2024