الخوف في بعض الأحيان يكون ضرورياً وله دوره الإيجابي، ولكن عندما يتحول إلى عامل يعيقنا يصبح عدواً لازماً. كيف يمكننا التغلب على هذا الخوف؟
الخوف هو إحدى المشاعر التي نتعلمها، ولا يولد الإنسان وهو يشعر بها. على الرغم من أنه شعور طبيعي وصحي في بعض الحالات، إلا أنها قد تصبح مُعاكِسة عندما تسيطر على حياتنا بشكل غير صحي. لذا من الضروري التغلب على هذا الخوف إذا أردنا تحقيق النجاح في الحياة.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريقمطمئنةالذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
ما هو سبب الخوف الشديد بدون سبب؟
تأثير العوامل الوراثية والجينات يزيد من احتمالية تطوّر اضطراب الهلع المستمر عند الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد أسرتهم يعاني من الهلع. كما تسهم الضغوط العصبية والتوتر المستمر بحدوث النوبة.
إلى جانب اختلال توازن بعض النواقل العصبية في الدماغ تساعد في زيادة هذه الاحتمالية. ويمكن أن تزيد الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية الأخرى مثل رهاب الساح واضطراب الوسواس القهري واضطراب القلق العام من تفاقم هذا الوضع.
أعراض القلق:
تظهر أعراض القلق كاستجابة طبيعية من الجسم لحالة التوتر. يعتقد بعض العلماء أن الشعور بالقلق قد ينشأ نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، بدءً من الجينات وصولاً إلى الظروف البيئية والتفاعلات الكيميائية في الدماغ تشمل بعض الأعراض الشائعة للقلق:
يتمثل العلاج الرئيسي لاضطراب القلق في العلاج النفسي واستخدام الأدوية، وقد يستفيد الفرد أكثر من مزيج من الاثنين. يمكن أن تتطلب العملية استخدام طرق التجربة والخطأ لاكتشاف العلاج الأنسب للفرد.
العلاج النفسي المعروف أيضًا بالعلاج بالتحدث أو الاستشارة النفسية، يشمل العمل مع معالج لتقليل أعراض القلق. يُعتبر العلاج السلوكي الإدراكي (CBT) من أكثر أشكال العلاج النفسي فعالية لاضطرابات القلق، حيث يركز على تعليم مهارات محددة لتحسين الأعراض والتعامل مع المواقف المحفزة للقلق.
أما بالنسبة للأدوية فتختلف حسب نوع اضطراب القلق ووجود أي مشاكل صحية أخرى. يمكن استخدام أنواع معينة من مضادات الاكتئاب لعلاج اضطرابات القلق، بالإضافة إلى أدوية مضادة للقلق مثل السبيرون والمهدئات مثل البنزوديازيبين في حالات محدودة للتعامل مع الأعراض على المدى القصير.