اضطراب الهوية الجندرية عند الأطفال المعروف أيضًا بالانزعاج الجندري عند الأطفال (جي. دي.) هو تشخيص رسمي للأطفال الذين يشعرون بعدم الارتياح بسبب عدم تطابق جنسهم المحدد عند الولادة مع هويتهم الجندرية.
كان يُعرف سابقًا بتصنيف اضطراب الهوية الجندرية (جي. آي. دي. سي.) وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (دي. إس. إم.) قبل تغيير اسمه إلى الانزعاج الجندري عند الأطفال في عام 2013 في الطبعة الخامسة من الدليل. هذا التغيير جاء بهدف التخلص من الوصمة المرتبطة بمصطلح الاضطراب.
غالبًا ما يظهر الانزعاج الجندري عند الأطفال كمثليين جنسيًا خلال مرحلة النمو، لكن التحول إلى العابرين جندريًا غالبًا ما يكون أمرًا نادرًا.
تشير الدراسات الاستباقية إلى أن الأطفال الذين يعانون من هذا الانزعاج قد لا يظهرون رغبة في تغيير جنسهم عند البلوغ ولكن يمكن أن يتطوروا ليصبحوا مثليين أو مثليات أو ثنائيين جنسيًا خلال مرحلة النضوج سواءً بالعلاج أو بدونه.
وقد تستمر حالة الانزعاج هذه بعد مرحلة البلوغ مما يجعل احتمالية استمرارها مرتفعة جدًا.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
إهمال الوالدين للتفاعل مع سلوكيات الطفل التي تختلف عن جنسه، سواء بتشجيعهم أو بالصمت.
تأثير غياب الوالد أو الأخ الذي يمثل نموذجاً للرجولة أو غياب الأم أو الأخت كنموذج للأنوثة مما يؤثر على تشكيل هوية الطفل.
عدم قدرة الأم على إنجاب أطفال ذكور (عقم الذكور) مما يؤدي إلى تسمية الفتاة باسم ذكوري أو العكس لتحقيق رغبة الأسرة بوجود طفل من الجنس المطلوب.
وجود ملامح انثوية لدى الأطفال الذكور أو ميولهم للمظاهر الأنثوية والعكس صحيح للإناث يُعتبر من العوامل المساهمة في حدوث الاضطراب.
وفقاً للنظريات التحليلية يمكن أن يؤثر توحد الطفل مع والده أو مرض التوحد على ميوله وتشكيل هويته، فالولد الذي يكون مقرباً من والدته بشكل كبير قد يطوّر هويته بطريقة أنثوية أو بميل إلى المظاهر الأنثوية.
الإصابة بالعنف الجسدي أو العنف الجنسي في سن مبكرة قد يجعل الطفل يحلم بالتخلص من هذه التجارب السلبية من خلال تغيير جنسه مما يؤثر على تطور هويته.
اقرأ ايضا: اضطراب الرغبة الجنسية
تضارب واضح بين جنس المولود والجنس المرغوب فيه.
الرغبة القوية في أن يكون الطفل من الجنس الآخر أو الإصرار على أنه بالفعل من الجنس الآخر (اضطراب الهوية الجندرية).
تفضيل لبس ملابس الجنس الآخر يُلاحظ عند الأطفال الذكور رغبة قوية في خلع الملابس الرجالية أو ارتداء الملابس الأنثوية بينما تظهر الإناث تفضيلًا لارتداء الملابس الرجالية مع مقاومة قوية للملابس الأنثوية.
تفضيل قوي لتبديل الأدوار الجنسية في الألعاب والأنشطة فيفضل الأطفال تبديل أدوارهم الجنسية في الألعاب مما يعكس تفضيلهم لأنشطة الجنس الآخر.
اختيار رفقاء اللعب من الجنس الآخر بشكل متكرر.
ترافق الحالة مع حالة كرب وضعف في التواجد الاجتماعي بين الأقران من نفس الجنس في المدرسة.
الاكتئاب الشديد أو اضطراب الكرب المستمر حول الجنس والرغبة القوية في تغييره مع رفض دائم للتشريح الجسدي وانشغال مستمر بأنشطة الجنس الآخر.
يُلاحظ أن الإناث المصابات بهذا الاضطراب قد تُمارس الأنشطة الخشنة وتلعب دور الذكور في حين يظهر الذكور المصابون بالاضطراب ميلًا نحو لبس الفساتين واللعب بالعرائس بدلاً من اللعب مع الأولاد.
تبدأ أعراض اضطراب الهوية الجنسية قبل سن الرابعة وتتصاعد خلال فترة المدرسة الابتدائية خاصة في الفئة العمرية من 7 إلى 8 سنوات.
اضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال يتميز عادة بوجوده منذ الولادة وهو يختلف عن اضطراب الهوية الجنسية الذي يظهر في مرحلة المراهقة أو فترة البلوغ.
في ظل ثقافات تستنكر التصرفات الجنسية المختلفة، يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى تأثير سلبي على الأفراد المصابين به وأقربائهم حيث يشعرون بعدم الارتياح تجاه جسمهم الذي يعتبرونه "غير صحيح" أو مختلف.
يتميز اضطراب الهوية الجنسية برغبة شديدة في الانتماء لجنس مختلف عن جنس الشخص الفعلي، مما يترافق مع اهتمام دائم بملابس أو نشاطات الجنس الآخر ورفض للجنس الفعلي. وتظهر هذه الظاهرة بشكل أكبر لدى الذكور مقارنة بالإناث.
لعلاج اضطراب الهوية الجندرية احجز موعدك الآن مع فريق مطئنة الطبي