نوبات الهلع واضطرابات الهلع هى اضطرابات القلق التي تظهر فجأة نتيجة لتوترات جسدية غير معروفة الأسباب بالنسبة للشخص المصاب، و تترافق عادة مع خوف شديد من الموت أو فقدان الوعي أو حدوث مرض خطير.
تظهر هذه الحالة بأعراض مختلطة من القلق والخوف، مثل زيادة سرعة ضربات القلب وسرعة التنفس، مصاحبة بالخوف من الأماكن العامة ومن الأمور غير المعروفة.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
يُقدر أن حوالي 12% من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية يعانون من نوبات الهلع، وفي بعض الدراسات الأخرى، تتراوح نسبة الإصابة بين 8% و 13%.
تحدث هذه الحالة بنسبة تصل إلى ضعف نسبة الإصابة في النساء مقارنة بالرجال، وتظهر بشكل متزايد في الفترة النهائية للمراهقة وتزداد تكرارًا في منتصف الثلاثينيات. يعاني حوالي 1 إلى 2 شخصًا خلال فترة من حياتهم من نوبات الفزع، وأحيانًا قد تتكرر هذه النوبات عدة مرات في شهر واحد.
الوراثة: العوامل الوراثية تلعب دورًا في ظهور اضطراب نوبات الفزع.
توحي الدراسات بأن الجهاز العصبي المستقل لدى مرضى الهلع يظهر حدة في استجاباته للمثيرات البسيطة، ويعاني من بطء في التكيف مع المثيرات المتكررة، ويعزى ذلك إلى اضطراب في إفراز بعض السيالات العصبية في الدماغ.
مآل المرض:
تشير الدراسات إلى أنّ اضطراب نوبات الفزع قابل للعلاج، وذلك يعتمد على الفرد المصاب وشدة الأعراض وسمات شخصيته واستعداده للعلاج، وكذلك مهارات وتخصص الاختصاصي النفسي المعالج.
1- هناك أشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب من غيرهم، لذلك يجب تقييم سمات الشخصية وكشف الصراعات الداخلية والمسببات الفردية لكل شخص.
2- العلاج النفسي غير الدوائي: يعتمد على التفسير المنطقي للأعراض بهدف التحكم في النوبة والسيطرة عليها.
اقرأ ايضا: اضطراب الشخصية القلقة
من الضروري الاطلاع على المعرفة المتاحة والقراءة حول اضطراب الهلع. إذا كانت حالة القلق وصلت إلى درجة تعيق القدرة على العمل، أو السفر، أو حتى القيادة، فيجب على الفرد طلب المشورة من طبيب متخصص.
يجب القيام بالآتي:
- تهدئة المريض خلال حدوث نوبة الهلع، وتجسيده بأن الوضع طبيعي وأن الأعراض ليست سوى نوبة فزع.
- إبقاء المريض منشغلاً بالحديث المتفرع خلال حدوث نوبة الهلع، وعدم منحه فرصة للتفكير بأعراضه وتكبيرها.
- المساعدة في حل المشكلات التي قد تكون أثرت على اضطراب الهلع.
- يجب تجنب التوجيهات اللامناسبة أو الاتهامات بالضعف أو قلة الإيمان. الأفضل في مثل هذه الحالات هو تعزيز ثقة المريض بنفسه والتعامل مع المشكلة بمهنية طبية.
- المساعدة في تجاوز التحديات والتجول خارج المنزل، وضمان المحافظة على نفس مدى الحرية الذي يحرك فيه نفسه داخل المدينة لتجنب سلوك التجنب الذي قد يكون معيقًا.
لعلاج نوبات الهلع احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي