اضطراب نتف الشعر (TTM) هو حالة نفسية تصيب بعض الأفراد نتيجة التعرض المتكرر لحالات توتر وقلق، حيث يشعر المصاب بالراحة عند بدء نتف شعر رأسه أو جسمه، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية.

وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب

أعراض اضطراب هوس نتف الشعر 

تظهر أعراض هوس نتف الشعر على النحو التالي:

1. نتف الشعر بشكل متكرر.

2. تقطيع الشعر، حيث يتم قطعه منتصفياً بدلاً من نتفه من الجذور، ويلاحظ ذلك بشكل خاص في مناطق فروة الرأس.

3. الانخراط في عادة أكل الشعر (Trichophagy)، وهو سلوك مرضي يمكن أن يسبب مشاكل صحية.

4. الشعور بالارتياح بعد النتف.

5. الإنكار لمشكلة هوس نتف الشعر، حيث يقوم بعض المصابين بأفعال مثل ارتداء القبعات لإخفاء الشعر المفقود، أو استخدام الرموش الاصطناعية، أو تحديد حواجبهم بواسطة الأقلام التجميلية.

أشكال مرض اضطراب هوس نتف الشعر 

يوجد أنواع مختلفة لاضطراب هوس نتف الشعر (TTM)، وتشمل:

1. النتف الاندفاعي: يتميز بالنتف بشكل متكرر بسبب رغبة ملحة في النتف، ويصاحب ذلك شعور باللذة، وغالبًا ما يليه شعور بالندم.

2. النتف القهري: يتم النتف في هذه الحالة كاستجابة لشعور متزايد بالضيق يتخلص المصاب منه من خلال النتف، دون أن يصاحبه شعور باللذة، فقط تخليصًا من الضيق.

3. النتف التلقائي: يكون النتف في هذه الحالة سلوكًا تلقائيًا، دون أن يكون المصاب مدركًا تمامًا لذلك أثناء التركيز على أنشطة أخرى. في هذا النوع، لا يستمتع المريض بالنتف نفسه ولا يحاول التخلص من ضيق معين.

يمكن النظر إلى النتف القهري والاندفاعي على أنهما نتف اختياري، حيث يختار المريض النتف للتخلص من الضيق، بينما يعتبر النتف التلقائي غير اختياري، حيث يحدث دون وعي من المريض.

 لا يزال من غير الواضح ما إذا كان النتف التلقائي يندرج ضمن اضطرابات نطاق الوسواس القهري.

علاج اضطراب هوس نتف الشعر 

العلاج في المراحل الأولى لهذا الاضطراب يمكن أن يكون بسيطًا وفعالًا، وذلك عبر تجنب المواقف المحفزة للتوتر والقلق، والقيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء وتحسين الراحة النفسية مثل ممارسة الرياضة، والتنزه، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة. 

في بعض الحالات المتقدمة، قد يحتاج المصاب إلى علاج نفسي، وأحيانًا قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا.

تُظهر دراسات أن تناول الأسيتيل سيستئين بجرعة 1200 ملغ يوميًا يمكن أن يساعد في تحسين الأعراض، ويمكن أن تظهر علامات الشفاء خلال ستة أشهر من العلاج.