ما هو عسر المزاج ؟ أحد أنواع الاضطرابات المزاجية طويلة الأمد (المزمنة) يتميز بالشعور بتعكر المزاج بشكل مستمر، حيث يعاني المريض من انخفاض مستمر في المزاج، وفقدان الاستمتاع بالأمور وعدم الشعور بمتع الحياة.
يترافق ذلك غالبًا مع انخفاض في الشهية والنوم، لكن الأثر الأكبر يكمن في تعكر المزاج وشعور المريض بالضيق والحيرة الدائمة. يبدأ هذا النوع من الاضطراب تدريجيًا عادةً، ولكنه غالبًا ما يستمر لفترة طويلة.
أعراض عسر المزاج تظهر غالبًا في مرحلة مبكرة من الحياة، خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة، وتكتمل عادة في مرحلة العشرينات من العمر. ومع ذلك، قد تظهر في مراحل عمرية متقدمة أيضًا.
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
يختلف عسر المزاج عن الاكتئاب المزمن أو الاكتئاب الحاد، حيث يكون أقل حدة ويبدأ في عمر مبكر، ولا يظهر بأعراض الاكتئاب بشكل كامل.
قد يكون عسر المزاج اضطرابًا ثانويًا يصاحب اضطرابات نفسية أخرى، وفي وجود اضطرابات مصاحبة، قد تزداد شدة أعراضه، مثل اضطراب الشخصية القلقة، حيث يصبح عسر المزاج أكثر تأثيرًا على الشخص المصاب.
يقلل عسر المزاج من قدرة الشخص على التعامل مع الحياة ويزيد من الضعف، مما يؤثر على إنتاجيته في الحياة بشكل عام.
نسبة انتشار اضطراب عسر المزاج تتراوح بين 5 إلى 6٪ من الأفراد، دون وجود اختلاف واضح في نسب الإصابة بين الذكور والإناث. وبشكل عام، يكون اضطراب عسر المزاج غالبًا مصاحبًا لاضطرابات نفسية أخرى مثل اضطرابات المزاج والقلق واضطراب الشخصية الحدية.
وفقًا للنظرية المعرفية لتفسير عسر المزاج، يعتبر التفاوت بين الواقع الحالي والمواقف المثالية التي يتمنى المريض تحقيقها، مصدرًا لشعوره بالعجز والإحباط.
مما يؤدي إلى تدهور تقديره للذات وضعف ثقته بنفسه. وتدعم هذه النظرية فعالية العلاج النفسي المعرفي في تحسين حالة المرضى وزيادة نسبة نجاحهم.
تتضمن أعراض عسر المزاج عند الأطفال الاضطرابات المصاحبة مثل فرط الحركة ونقص التركيز، والاضطرابات السلوكية أو التعليمية، وتأخر النمو والهياج والمشاكل السلوكية. كما يمكن أن يؤدي عسر المزاج إلى ضعف الأداء الدراسي والتوجه التشاؤمي، وضعف مهارات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال المصابين، إلى جانب انخفاض تقدير الذات.
العلاج النفسي يهدف في المقام الأول إلى تدريب المريض على مهارات التكيف مع الاضطراب، ويتضمن ذلك:
تواصل معنا إذا كنت تشعر بتواجد بعض أعراض اضطراب الشخصية، أو إذا لاحظت أن أحد أفراد عائلتك يعاني منه. بدء المتابعة النفسية والاجتماعية على الفور يحمي المصاب وأسرته من تداول مضاعفات الاضطراب. تُميز "مطمئنة" بكونها بيئة آمنة مبنية على السرية التامة، حيث يُمكنك حجز جلساتك في أي وقت وبدء الحديث مع المختص.