الأدوية النفسية psychiatric drugs، مركبات كيمياوية تستعمل في المعالجة لدوائية للأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية بهدف تخفيف هذه الأمراض أو شفائها وضمان عودة وظائف النفس والعقل لحالتها الطبيعية.
عوامل الخطر:
يكمن خطر الأدوية النفسية بالآثار الجانبية المرتبطة بتناول الدواء والتي تجعل المريض يرغب بإيقاف العلاج إضافةً للأعراض الانسحابية لبعض الأدوية من الدم عند التوقف المفاجئ عن تناولها تشمل الفئات الأكثر شيوعاً للأدوية النفسية مضادات الاكتئاب، الأدوية المضادة للقلق، الأدوية المثبتة للمزاج والأدوية المضادة للذهان حيث يرتبط باستخدام كل فئة مجموعة من المخاطر.
الأعراض:
الأمراض النفسية يمكن أن تظهر بشكل أساسي بصورة من ثلاث صور:
- مجموعة من الأعراض النفسية دون أن يصاحبها أي أعراض عضوية.
- مجموعة من الأعراض العضوية: كالغثيان والقيء وألم الظهر والأطراف، دون أن تكون هناك أعراض نفسية واضحة مصاحبة، مما يجعل المريض وذويه يعتقدون أن المرض عضوي لا نفسي , مجموعة من الأعراض النفسية والعضوية في آن واحد،وهو ما يحدث في أغلب الأحوال، كشكوى مريض القلق مثلاً من خفقان القلب والتعرق والرجفة في بعض أنحاء الجسم(كأعراض عضوية) ، إضافة إلى الخوف والتوجس وعدم الشعور بالاستقرار والطمأنينة (كأعراض نفسية).
هناك اعتقاد عند بعض الناس أن العلاج النفسي مجرد جلسات كلامية .. ولذلك فهم يرون بعدم الحاجة إلى الأدوية النفسية والعلاج النفسي، وأن بإمكانهم أن يتكلموا مع مريضهم ويطمئنوه. بل إن بعضهم يبالغ فيقول: إننا نخاف أن «يلخبط» المعالج النفسي أفكار مريضنا بفكره المضطرب!!.
ونريد أن نوضح هنا أن العلاج النفسي ليس مجرد حوار بين المعالج والمريض، وإنما شيء أكبر من ذلك.
وهو على عدة أنواع:الأدوية النفسية التي أثبتت التجارب العلمية على مدى عدة عقود من الزمن فعاليتها بنسبٍ كبيرة في شفاء بعض الأمراض النفسية أو تخفيف حدتها الجلسات النفسية (العلاج النفسي غير الدوائي)، وهي ليست مجرد حوار مع المريض، وإنما هي فحص طبي وعلاج في صورة حوار مقنن، ولا تقوم على الاجتهادات الشخصية والنصائح، وإنما تتبع منهجاً وبرنامجاً خاصًّا، وتتطلب مشاركة فاعلة من المريض ولذلك فإن من يقوم بها يجب أن يكون من المتخصصين،ويقوم بها عادة الاختصاصي النفسي، وكذلك الطبيب النفسي الذي تلقى تدريباً فيها.
وهذا العلاج على عدة أنواع منها:
أ) العلاج المساند: وفيه يقوم المعالج بطمأنينة المريض، وتوجيهه، وإرشاده، وتوضيح مختلف الأمور له.
ب) العلاج السلوكي: وفيه يقوم المعالج بتعديل بعض سلوكيات المريض المرضية، واستبدالها بسلوكيات مناسبة.
إن الأثر الفعال لبعض الأدوية النفسية لا يظهر إلا بعد ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع من بداية استخدامها، وربما أكثر من ذلك.
إن تحسن المريض وحتى شفاءه التام ليس مبرراً لإيقاف الدواء، بل يجب على المريض الاستمرار في تناول الدواء حتى يوقفه الطبيب، وذلك بطريقة تدريجية ربما تمتد لعدة أشهر. وليس معنى ذلك أن المريض قد أصبح مدمناً لذلك الدواء، ولكن هذه هي طبيعة الأمراض النفسية وأدويتها.
إن الأمراض النفسية كغيرها من الأمراض الأخرى، فقد يصاب الإنسان بأحد الأمراض النفسية مرة واحدة في حياته، وربما انتابه ذات المرض مرة أخرى أو مرات أخرى عديدة كما هو الحال في نزلات البرد والالتهابات الأخرى.