ما هي أسباب كثرة الانتقاد؟ يعد مرض انتقاد الآخرين، أو الشخصية الانتقادية هو سلوك ينطوي على تحليل دائم وسلبي لسلوكيات وأفعال الآخرين.
يتسم هؤلاء الأفراد غالبًا بعدم الرضا والبحث الدائم عن الأخطاء في الآخرين. هذا السلوك يمكن أن يكون ناتجًا عن مشاعر داخلية من عدم الأمان أو محاولات لإسقاط مشاعرهم السلبية على الآخرين
وفي هذا المقال سنقدم لك معلومات قيمة من فريق مطمئنة الذي يضم مجموعة من أفضل الأخصائيين والأطباء النفسيين تحت إشراف أ.د. طارق الحبيب
الإسقاط النفسي: حيث يسقط الأفراد مشاعرهم السلبية وعيوبهم على الآخرين كآلية دفاعية لحماية أنفسهم من مواجهة هذه العيوب في أنفسهم
التربية والتنشئة: قد يكون الشخص قد نشأ في بيئة تنتقد بشكل دائم، مما جعله يعتقد أن الانتقاد هو الطريقة الصحيحة للتعامل مع الآخرين
الشعور بالتفوق: البعض يعتقد أن انتقاد الآخرين يعزز من مكانتهم الشخصية ويجعلهم يظهرون بمظهر الأذكى أو الأكثر كفاءة
الانتقاد البناء: يهدف إلى تقديم ملاحظات مفيدة تساعد الشخص على التحسن والنمو. يمكن تقديم هذا النوع من الانتقاد باستخدام “تقنية الشطيرة”، التي تتضمن تقديم نقد محاط بتعليقات إيجابية
الانتقاد الهدام: يركز على الجوانب السلبية بشكل جارح ودون تقديم حلول أو اقتراحات للتحسين، مما يؤدي إلى الإحباط والشعور بالغضب.
احصل على دورة كيف نتعامل مع الانتقاد مع أ.د طارق الحبيب بـ 99 ريال فقط
التقييم العقلاني للانتقاد: حدد ما إذا كان الانتقاد بناءً أو هدامًا. إذا كان بناءً حاول الاستفادة منه لتطوير مهاراتك. أما إذا كان هدامًا فحاول تجاهله وعدم السماح له بالتأثير على مشاعرك
تطوير مهارات التواصل: تعامل مع الانتقاد بشكل مهذب وهادئ، وحاول فهم وجهة نظر الناقد دون الدخول في مناقشات محتدمة. أظهر تفهمك للنقد الإيجابي وقدّم الشكر لمن يقدم ملاحظات بناءة
أخذ الأمور بشكل شخصي: في كثير من الأحيان، يكون الانتقاد انعكاسًا لمشاكل أو عدم رضا لدى الناقد نفسه. لذا حاول ألا تأخذ الانتقادات بشكل شخصي وأن تركز على النقاط المفيدة منها
التعامل مع الانتقاد بفعالية يمكن أن يكون فرصة للنمو والتعلم. المهم هو التفريق بين الانتقاد البناء والهدام، واستخدام النقد الإيجابي كأداة لتحسين الذات والمهارات الشخصية.
أهم خمس مهارات التعامل مع الانتقاد:
1- كن مستعدًا لتلقي الانتقاد:
الانتقاد جزء لا يتجزأ من حياتنا. لتكون مستعدًا اتبع هذه الخطوات:
•تذكر موقفًا مشابهًا من الماضي وكيف تعاملت معه.
•تخيل كيف كنت ستتعامل مع الموقف لو أنك عدت بالزمن.
•كرر التمرين حتى تضمن أنك تحصل على النتيجة المرجوة.
2- تجنب الانسياق وراء المشاعر:
المشاعر عادةً تسبق التفكير. عند تلقي الانتقاد، من الطبيعي أن تشعر بأنك تتعرض للهجوم. امنح نفسك الوقت للرد خذ نفسًا عميقًا أو قم بتشتيت انتباهك حتى تهدأ.
اقرأ ايضا: اضطراب الشخصية النرجسية
3- كرر العبارات التي سمعتها:
تكرار الانتقاد باستخدام كلماتك الخاصة يساهم في تقليل دفاعات الشخص المنتقد. ذلك يجعل الطرف الآخر أكثر تقبلاً لردك ورأيك.
4- تغلب على شعورك بضرورة الدفاع عن نفسك:
الاستماع بدون الدفاع عن نفسك يساعدك على تقبل النقد بروح رياضية. هذا يعطي شعورًا بالراحة للطرف الآخر ويجعله أكثر انفتاحًا لسماع وجهة نظرك.
5- ناقش باحترام:
حتى إذا كنت تختلف مع الانتقاد، يمكنك جعل النقاش إيجابيًا من خلال الاعتراف بأن لدى الشخص الآخر وجهة نظر مختلفة. هذا يساعد في تجنب محاولات إثبات أن أحدكما على حق والآخر مخطئ ويؤدي إلى نقاش بناء.
تذكر أن النقد ليس دائمًا للهجوم أو الإحباط. غالبًا ما يكون الهدف منه مساعدتك على النمو والتطور. استخدم الخطوات السابقة لتحقيق أكبر فائدة من النقد البناء وتجاهل النقد المدمر.
لعلاج مشكلة الانتقاد احجز موعدك الآن مع فريق مطمئنة الطبي