كانت العاطفة على ما يبدو هي الدافع الأساسي لارتباطك بهذا الرجل ، فلم يكن هناك على ما يبدو معرفة كاملة ووافية بشخصيته وسلوكه وتاريخه ، فترة ستة أشهر غير كافية لأخذ قرار نهائي بالانفصال فلعل القادم أفضل .
من وصفك لا يبدو أنه مدمن ولكنه متعاطي للكحول ، وهذا قد يكون بصيص أمل ومدخل لإمكانية التعامل معه، لقد تم زواجك منه في مرحلة الانبهار تلك المرحلة التي لا تجعلك ترين العيوب ولا تؤمنين بها كذلك .
وأنت الآن في مرحلة الاكتشاف التي تقودك لمرحلة التعايش والتكيف أو عدم التعايش والتكيف ، حاولي مرة أخرى ليس إصلاحه وإنما التقرب منه ومشاركته ألمه وقدري درجة احتياجه فالمخطئ ليس شخصا سعيدا ولكن أحيانا المقاومة تسيطر
عليه كنوع من المكابرة وحيلة دفاعية للحفاظ على شكله الخارجي أمامك و أمام الآخرين .
العاطفة التي جمعتكما قد تكون هي المدخل لعلاجه بشكل غير مباشر ، حاولي عدم التصادم معه وحاولي أن يكون نقاشك معه في مواضيع تلتقون بها فكريا وإن لم يكن ذلك فاستحدثي مواقف تجمعكم ولا يكون بها اختلاف يؤدي للخلاف والصراع .
ليس شرط أن يكون مستشارك في خلافك معه والدك بل ممكن يكون إنسان محايد ناضج عقلاني (خال أو أخ أو عم) حتى تكون المعالجة عملية عقلانية بعيدة عن اللوم والتأنيب .
