مرحلة قبل النوم ربما هي الوقت الوحيد يختلي به الإنسان بنفسه، والبعض يدركه كلحظات استرخاء وتأمل ، وعند
البعض يعتبر كتصفية حسابات لبعض الضغوط اليومية التي لم تعالج ولم تنتهي..
وهناك احتمالان تفسر حالتك :
الاحتمال الأول : أنك تعانين من نوبات ذعر وهي ترتبط بالليل أو بمرحلة ما قبل النوم ، وهذه النوبات عادة تتكرر عندما يكون الشخص بمفرده ويخشى على نفسه من وقوع الخطر والخوف وربما أنك أشغلت نفسك عنها بطرق مختلفة فأصبحت متكررة تهدأ وتعود . وإن كان أمرك كذلك فلابد في هذه الحالة من العلاج المعرفي السلوكي والذي يعتمد على فنيات صرف الانتباه بطرق علمية ممنهجة و مقننة تعتمد على عدم التركيز على الفكرة المثيرة للقلق و عدم الاستسلام أو التجاوب معها وملاحظة تغير المشاعر والسلوك نتيجة لذلك ليتضح لك أن الذعر ما هو إلا ردة فعل الأفكار وهمية لا حقيقة لها .
الاحتمال الثاني : هو الاعتياد على استرجاع المواقف السلبية في حياتك وعدم القدرة على مواجهتها وحلها بشكل ايجابي
فتحولت في ذاتك إلى كوابيس ليلية وارتبطت لديك بوقت النوم . والعلاج في هذا الاحتمال يسير ويكمن في فك الاشتراط وجعل أجواء الليل لديك مرتبطة بمحبوبات نفسك كمهاتفة صديقة أو كتابة خواطر أو قراءة كتب أو مقالات أو مواضيع شيقة وجذابة . كما أنصحك بضرورة معالجة ومواجهة الضغوط اليومية بعقلانية ونضج وعدم تأجيلها وكيتها لتتحول لمآسي تتسبب في حزنك وخوفك .